
بعد قيام "حركة الشباب" بالصومال بهدم مقامات وأضرحة بدعية للصوفية، ادعى تنظيم أهل السنة والجماعة الصوفية ما تقوم به "حركة شباب المجاهدين" بأنه عمل ضد الدين الاسلامى.
كما هدد التنظيم بالرد المناسب على مثل هذه الاعمال، وذلك على لسان المتحدث باسمه شيخ عبد القادر سوسو اليوم الجمعة.
وأكد سوسو إن "حركة الشباب" هدمت قبور فى كل من كسمايو وشبيل السفلى ومناطق أخرى، متهمًا الحركة بما أسماه "محو الاسلام ومحاربته"
وتابع "سنقوم بالرد عليهم بالطريقة والوقت المناسب".
من جهتها، عزت حركة الشباب هدم أضرحة الصوفية بالعاصمة مقديشيو إلى "إنهاء أثار الشرك والمشركين"، وذلك في الوقت الذي تتواجد فيه قوات أجنبية محتله على الأراضي الصومالية.
وقال شيخ على راغى والى مقديشيو لحركة الشباب "وفق الله المجاهدين بهزيمة العدو الغاشم واضطر للخروج من البلاد ونحن الان بصدد إنهاء أثار الشرك والقبورين فهذه قبور تعبد من دون الله".
وارتفع عدد المقامات والأضرحة التي دمرتها حركة الشباب المجاهدين في الصومال إلى سبعة، وذلك بعد أن دمّرت الخميس قبر معلم محمد المعروف بلقب "بيو معلاو" في العاصمة مقديشو، وفقاً لمسئول محلي.
وتوجّهت المزيد من عناصر الحركة بصحبة مسئولين كبار فيها إلى مسجد حي "حول واداج" صباح الخميس وبدأت بهدم المقام داخل المسجد.
وقال المسئول في الحركة، سعيد كرتاي، في تصريح للصحفيين: إنّ عمليات الهدم للمقامات متواصلة لليوم الثالث، وأنها دمرت بالفعل سبعة مقامات وأضرحة، بما فيها مقام "بيو معلاو" كما أفاد موقع إذاعة شبيللى.
وأضاف سعيد كرتاي أن عمليات الهدم للمقامات والأضرحة ستتواصل في العاصمة مقديشو حتى تدميرها كلها.
وتقول حركة "الشباب": إنها تتبنّى هدم القبور والأضرحة في عدة مدن من جنوب الصومال كجزء من تطبيق الشريعة الإسلامية.
وتتجه "حركة شباب المجاهدين" في هذا الوقت إلى الاستمرار في هدم الأضرحة والمقامات الصوفية بالعاصمة مقديشو مما تسبب في حالة من الغضب الشديد بين أتباع المذاهب الصوفية اللذين دعوا لضرورة قتال مسلحي الحركة ومنعهم من هدم المزيد من الأضرحة.