
كشفت صحيفة عبرية اليوم عن اعتزام رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتانياهو مواصلة بناء المستوطنات في القدس، نافيًا في الوقت نيته التخلي عن شركائه في التحالف الحاكم.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر في الحكومة ان نتانياهو اكد "ان الامر (اي قراره حول الاستمرار في النشاط الاستيطاني) لا يرجع الى الضغوط من قبل الشركاء في التحالف الحاكم. فالتخطيط لمواصلة البناء في القدس الشرقية يرجع الى نيتي الخاصة، فقد فعل ذلك جميع أسلافي.انني لا أبني في القدس نتيجة الضغط علي من قبل ليبرمان او ايشايا".
ويأتي هذا التصريح بحسب ما أشارت الصحيفة كأول رد فعل لنتنياهو بعد طلب اللوبي البرلماني الذي يطلق عليه "لوبي ارض اسرائيل " منه الاستمرار في النشاط الاستيطاني وعدم تقديم اي تنازلات للفلسطينيين.
وكان رئيس المكتب الصحفي لنتانياهو نير هيفتس قد أعلن في وقت سابق من اليوم ان "سياسة الاستيطان في القدس ستبقى على حالها".
وكشف المسؤول الصهيوني عن اتفاق بين رئيس حكومة الاحتلال والرئيس الأميركي باراك أوباما على استمرار البناء الاغتصابي في الجزء الشرقي من القدس المحتلة.
وصرح "حيفتس"، المستشار الإعلامي لنتنياهو، لإذاعة جيش الاحتلال اليوم الجمعة: "عدنا من الولايات المتحدة مع تفاهمات، من جهة أن سياسة البناء في القدس لن تتغير، ومن الجهة الأخرى "إسرائيل" مستعدة لتنفيذ خطوات من أجل تحريك العملية السياسية".
ونفى "حيفتس" أنباء نشرتها صحف عبرية اليوم أن أوباما طلب من نتنياهو تسليم سلطة رام الله مناطق في الضفة خاضعة لسيطرة جيش الاحتلال، مؤكدًا أن الخلاف بين نتنياهو وأوباما تمحور بالأساس حول الطلب الأميركي بتمديد مدة تعليق البدء بأعمال بناء جديدة في مغتصبات الضفة الغربية لأكثر من الشهور العشرة التي أقرتها الحكومة الصهيونية في نوفمبر الماضي وتنتهي في سبتمبر المقبل.