
اتفق وزراء الخارجية العرب، على إنشاء "مفوضية القدس" على أن تتبع الأمانة العامة للجامعة العربية, كما اتفقوا على تقديم نصف مليار دولار لصندوق القدس في تحرك لمواجهة حملة "الاستيطان" الصهيوني في المدينة المحتلة.
وقال عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية في مؤتمر صحفي أمس: إن مجلس الجامعة قرر زيادة المساعدات للقدس من 150 مليون دولار إلى 500 مليون دولار.
وأضاف موسى: إنه "جرى النقاش حول الإجراءات التي سوف تتخذ في موضوع القدس والمستوطنات والأموال التي ترصد وأين تصرف وكيف، وتم التأكيد على الموقف العربي بأنه مهما يحدث في القدس نعتبره ويعتبره العالم معنا باطلا وغير قانوني وليس له كيان."
وردا على سؤال هل سيسحب العرب التفويض المعطى للفلسطينيين بالنسبة للتفاوض غير المباشر، قال موسى: "نحن ننتظر غدا اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية مع بان كي مون، والاتصالات العربية، وكل شيء سيعرض على الجلسة المغلقة للقمة العربية."
من جهته، قال رياض المالكي وزير خارجية حكومة "رام الله": إن "وزراء الخارجية العرب تناولوا الاعتداءات الإسرائيلية بتفاصيل التفاصيل واتخذوا قرارات داعمة للقدس ردا على ممارسات الاحتلال الرامية لتغيير الطابع العربي والإسلامي والمسيحي لمدينة القدس."
وأضاف: إن "وزراء الخارجية اتفقوا على إنشاء مفوضية عامة للقدس، تتبع مفوضية الأمانة العامة للجامعة العربية والتوجه للمحكمة الدولية إما مباشرة أو من خلال جلسة خاصة للجمعية العمومية للأمم المتحدة."
وكانت "إسرائيل" أعلنت هذا الشهر عن خطط لبناء 1600 وحدة سكنية لليهود في مغتصبة رامات شلومو وهي مغتصبة على أرض بالضفة الغربية ضمتها إلى القدس بعد حرب عام 1967.
من جانب آخر, اقترحت مصر على وزراء الخارجية العرب تسمية القمة العربية المقبلة التى ستنعقد بمدينة سرت الليبية يومى السبت والأحد المقبلين بـ "قمة القدس".
وقال السفير حسام زكى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية: إن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط اقتراح أنه تسمية القمة العربية بـ"قمة القدس" فى ضوء التحديات الراهنة، مشيرا إلى أن اجتماع وزراء الخارجية العرب قرر رفع هذه التوصية إلى القادة العرب فى القمة لإقرارها، لافتا إلى وجود اقتراحات مصرية محددة تم طرحها على اجتماع وزراء الخارجية العرب ، لدعم صمود أهل القدس فى مشروع قرار سيرفع إلى القمة العربية فى هذا الشأن، كما أن دولا أخرى قدمت أفكارها فى هذا الموضوع.
وكشف زكى أن المناقشات التى جرت خلال الجلسة المغلقة غلب عليها موضوع القدس، وقال: إن هناك اتجاها عربيا عاما لاتخاذ موقف عربى يرتقي إلى مستوى التحديات التى تفرضها الإجراءات "الإسرائيلية" فى القدس.
وحول المبادرة السورية للمصالحة العربية لتنقية الأجواء، قال: إن هذه المبادرة مطروحة للمناقشة فى الجلسات اللاحقة، مضيفا "أن هناك اقتراحا سوريا بمشروع قرار لتنقية الأجواء، ولكن المسألة لا تتعلق بإنشاء لجنة لتنقية الأجواء، وإنما بكيفية التعامل مع الخلافات بشكل عام، ومن الممكن تشكيل لجان معينة للتعامل مع كل خلاف تمثل فيها الدول الأطراف، حتى لا تستفحل هذه الخلافات".