
أشار مصدران لبنانيان أحدهما قضائي والثاني أمني إلى أن فريق التحقيق الأممي في مقتل رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري استجوب أعضاء في حزب الله على خلفية الاغتيال.
وقال المصدران: إن فريق المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري ومقرها لاهاي، استجوب من بين العشرات عددا من أعضاء حزب الله في بيروت.
وأوضح المصدر القضائي أن فريق التحقيق يبحث عن معلومات عن الاغتيال قد تتوافر لدى من يستجوبهم.
ولم يؤكد حزب الله أو ينفي حدوث الاستجوابات، وهي استجوابات لم يعرف إن جرت في السابق، لكنها المرة الأولى التي يكشف عنها مسؤولون لبنانيون.
كما رفضت المتحدثة باسم مكتب المدعي العام في المحكمة الدولية راضية عاشوري التعليق على هذه الأنباء.
وكانت مجلة دير شبيجل الألمانية قد تحدثت في مايو الماضي عن أدلة توافرت لدى المحكمة تثبت وقوف أعضاء في حزب الله وراء الاغتيال.
واستجوب فريق التحقيق الدولي خلال السنوات القليلة الماضية مئات الأشخاص، لكنه لم يفصح عن مدى التقدم الذي قد يكون تحقق، ولم يوجَّه الاتهام رسميا بعدُ إلى أي كان.
وكان فريق التحقيق قد بدأ أول أمس تصوير مكان الاغتيال قرب فندق سان جورج وسط بيروت باستعمال تقنية الأبعاد الثلاثية لإعادة تشكيله افتراضيا كما كان يوم 14 فبراير 2005 يوم اغتيال الحريري.
وكشف نائب معارض مقرب من سوريا أن "تسريبات المحكمة الدولية تتهم اليوم القيادي في "حزب الله" عماد مغنية باغتيال الحريري", على حد قوله.
بينما قال مصدر وزاري لصحيفة "الشرق الأوسط": "إن المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري هي الهدف من فتح الملفات واختلاق الأزمات وتسخين الأجواء". وأضاف : "هناك فريق يحاول استباق ما يمكن أن يتضمنه القرار الظني للمحكمة. وقد بدأ يتبع أسلوبا مباشرا في الكشف عن المواجهة المرتقبة إذا ما حمل القرار الظني اتهامات نحو جهة
وأنشأت المحكمة الدولية في قضية اغتيال الحريري عام 2007 بقرار من مجلس الأمن لمحاكمة المتورطين في قتل الحريري الذي اغتيل عام 2005 في انفجار شاحنة ملغومة على طريق الواجهة البحرية في بيروت.