
أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أن الحركة بعثت مذكرة من خمس نقاط إلى جميع القادة العرب بشأن ما يجري في الأراضي الفلسطينية وخاصة القدس والمسجد الأقصى، مطالباً هؤلاء القادة بتبني خطة إستراتيجية لوضع حد للطغيان الصهيوني.
وقال مشعل: إن النقاط الخمس التي وردت في مذكرة حماس تركز على قضايا القدس والأقصى، ومعالم المدينة المقدسة، والبدء في إعمار قطاع غزة، وإدانة جريمة اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح، والموقف العربي السياسي بعد السلوك "الإسرائيلي" المستهتر.
ودعا مشعل، إلى ضرورة أن يطرح العرب في قمتهم المقبلة في ليبيا أوراق ضغط حقيقية على الكيان الصهيوني، بحيث يظهرون غضبهم الحقيقي مما تفعله في القدس، فيعيدون النظر في خياراتهم بعد أن قتلت "إسرائيل عملية السلام".
وأضاف: إن على العرب توظيف "وزنهم الاقتصادي واستثماراتهم في الغرب للضغط على "إسرائيل" والولايات المتحدة "للجم إسرائيل" وحماية الأقصى ووقف تهويد القدس، مؤكداً أنه لو فعلت الأمة العربية ذلك لأجبرت "إسرائيل" على الاستجابة لمطالبها دون الدخول في حرب معها.
كما طالب مشعل بدعم مشروع المقاومة، ودعم المقدسيين دعماً حقيقيا، ودق ناقوس الخطر من سعي "إسرائيل" الحثيث لتهويد كامل القدس عبر مصادرة أراضي المقدسيين وتهجيرهم لجعلهم أقلية، وتسكين مليوني يهودي في المدينة، وقال: إن "إسرائيل" وضعت خطة لجعل القدس عاصمتها الأبدية بحلول عام 2020.
من جهتها, أدانت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني بشدة اقتحام بعض أعضاء الكنيست الصهاينة لباحات المسجد الأقصى، مؤكدة أن "الهوان العربي" يفسح المجال أمام الصهاينة لارتكاب المزيد من جرائمهم وممارساتهم العنصرية بحق شعبنا وحقوقنا ومقدساتنا.
ودعت رئاسة المجلس في بيانٍ لها البرلمانات العربية والإسلامية والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى إدانة الممارسات الصهيونية العنصرية بحق الأقصى والمقدسات الفلسطينية، مشددة على ضرورة تبني برنامج عملي لفضح الأجندة الصهيونية العدوانية، ومحاولة حشد كل الطاقات البرلمانية على المستوى الإقليمي والدولي في اتجاه إدانة جرائم وممارسات دولة الاحتلال، تمهيدا لعزلها سياسيا ودبلوماسيا.
وفي سياق قضية اغتيال القيادي في حركة "حماس" الشهيد محمود المبحوح رأت رئاسة التشريعي أن الموقف الذي اتخذته الحكومة البريطانية بطرد دبلوماسي صهيوني غير كاف على الإطلاق، وهو أشبه ما يكون بمحاولة تجميلية ليس أكثر للسياسة البريطانية التي وقعت في حرج بالغ إثر تكشف استخدام الصهاينة لجوازات سفر بريطانية مزورة في تنفيذ عملية الاغتيال.
وأكدت أن هذا الإجراء لا يرتق إلى حجم ومستوى خطورة الجريمة التي تم اقترافها، مطالبة بأن يتبعه خطوات دبلوماسية جادة وحقيقية من أجل محاسبة الصهاينة بحق على جريمتهم النكراء أولا، ومن ثم على استخدامهم جوازات سفر بريطانية مزورة.