أنت هنا

10 ربيع الثاني 1431
المسلم/صحف/وكالات

ذكرت مصادر صحفية بريطانية أن التحقيقات في قضية استخدام جوازات سفر بريطانية في جريمة اغتيال القيادي في حركة "حماس" محمود المبحوح؛ أثبتت تورُّط مسؤولين بريطانيين كعملاء لـ"الموساد".

وقالت صحيفة "هيرالد تربيون" البريطانية: إن طرد الدبلوماسي الصهيوني من البلاد خطوةٌ مناسبةٌ للردِّ على انتهاك "إسرائيل" للسيادة البريطانية، مشيرةً إلى حجم الاستياء الشديد في بريطانيا من ثبوت تورُّط الكيان الصهيوني في تزوير جوازات سفر بريطانيين، واستخدامها في جريمة اغتيال المبحوح في (يناير) الماضي في دبي.

وكانت صحيفة "الديلى ميل" البريطانية قد وصفت الدبلوماسي بأنه جاسوسٌ للموساد الصهيوني، واعتبرت الصحيفة أن الردَّ البريطاني قاسٍ ويتفق وانتهاك السيادة البريطانية، وأكدت أنها المرة الأولى منذ عام 1980م التي يتمُّ فيها طرد عميل للموساد من لندن، وأضافت: "إن الرد البريطاني ترك المسؤولين "الإسرائيليين" في صدمة".

وهاجمت الصحيفة ردَّ فعل بعض الساسة الصهاينة الذين وصفوا البريطانيين بـ"الكلاب" و"المنافقين"، وقال مصدر في المخابرات البريطانية: "إن "الإسرائيليين" يعتبرون ما حدث "ضربةً على الكفِّ"؛ للتعبير عن الغضب البريطاني مما ارتكبه الكيان الصهيوني الذي يجب عليه عدم استغلال صداقته مع البلاد بالإساءة إليها", على حد تعبيره.

وكانت مصادر "إسرائيلية" قد كشفت أن هناك عددا من الدول الغربية تقوم بتحقيقات حول استخدام الكيان الصهيوني لجوزارات سفر مزورة في عملة اغتيال القيادي في حركة " حماس" محمود المبحوح.

وذكرت الإذاعة "الإسرائيلية" أن أستراليا تقوم بالتحقيق في استخدام أربعة جوازات سفر أسترالية مزورة في تصفية المبحوح.

وقال وزير الخارجية الأسترالي ستيفين سميث: إن بلاده تتعامل مع هذا الموضوع بمنتهى الجدية وأن حكومة كانبيرا ستتخذ قراراتها لدى تسلمها التحقيق بطريقة تصب في خانة مصالحها.

وأشار الوزير سميث إلى أن نظيره البريطاني ديفيد ميليباند اقترح عليه الاطلاع على التحقيق البريطاني في هذا الموضوع.

وأوضحت مصادر "إسرائيلية" أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ناقش مع كبار مستشاريه في قصر الإليزيه إمكانية طرد دبلوماسي "إسرائيلي" من مقر السفارة في باريس، لينضم ساركوزي بذلك إلى القرار الذي بادرت به حكومة لندن.

وأضافت المصادر: إن الدبلوماسي "الإسرائيلي" الذي يدور الحديث عنه والذي ينتمي إلى "الموساد" غير مرغوب فيه منذ فترة ليست بالقصيرة في فرنسا.