
توعد أبو عمر البغدادي زعيم "دولة العراق الإسلامية" في تسجيل صوتي نشر على الإنترنت بمواصلة الهجمات التي تستهدف قوات الاحتلال الأمريكي في العراق. وأكد التسجيل مسؤولية الجماعة عن تفجيرات وقعت في العراق في انتخابات 7 مارس.
وورد في الشريط الصوتي الذي نشره موقع يستخدمه المحسوبون على تنظيم القاعدة يوم الثلاثاء إن الجماعة ستواصل ملاحقة الاحتلال وأعوانه. وقال الموقع إن هذا صوت أبو عمر البغدادي زعيم دولة العراق الإسلامية.
وأضاف التسجيل أن الهجمات الصاروخية وهجمات المورتر وغيرها من الهجمات التي أسفرت عن سقوط 39 قتيلا يوم الانتخابات كانت تهدف إلى منع السنة من التصويت لا قتلهم. وعلى الرغم من التهديدات فقد بلغت نسبة الإقبال 62% من الناخبين المسجلين في العراق.
وكانت الجماعة قد هددت الناخبين قبل الانتخابات باستهدافهم إذا قاموا بالتصويت. ووصفت الانتخابات بأنها مهزلة تهدف إلى ترسيخ هيمنة الشيعة على السنة.
وخسر السنة الكثير في انتخابات عام 2005 بامتناع فصيل كبير منهم عن التصويت معتبرين أن الانتخابات التي أتي بها الأمريكيون لا يمكن أن تفرز نتائج مختلفة عن أهدافه. لكنهم بمشاركتهم في انتخابات هذا العام حققت قائمة العراقية -التي يرأسها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي (علماني) ويشارك فيها نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي (إسلامي)- إنجازا كبيرا بتفوقها على ائتلاف دولة القانون الشيعي الطائفي -الذي يترأسه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي- بعد فرز 95% من الأصوات.
ويرفض التيار العام من المقاومة الإسلامية للاحتلال بالعراق منهج استهداف المدنيين السنة خلال الانتخابات أو لمشاركتهم في أي أنشطة حكومية. ويؤيد هذا التيار استهداف الاحتلال الأمريكي والأجنبي فقط، بحسب تأكيدات هيئة علماء المسلمين (أحد أهم هياكل السنة في العراق).
ويعتقد محللو المخابرات أن تنظيم القاعدة هو الذي شكل دولة العراق الإسلامية في العراق باعتبارها جماعة محلية تنضوي تحت لوائها منظمات المسلحين.
وأدت سيطرة الشيعة على السلطة منذ دخول الاحتلال الأمريكي للبلاد إلى تهميش السنة واستهدافهم من قبل المليشيات الشيعية ونهب ممتلكاتهم.
ولقي 100 ألف عراقي على الأقل حتفهم خلال السنوات السبع التي أعقبت الاحتلال.