
أعلن سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي أن السلطات الليبية أفرجت عن 214 إسلاميا كانوا معتقلين لديها، بينهم ثلاثة من قادة الجماعة الليبية الإسلامية المقاتلة.
وقال سيف الإسلام: "تعلن الدولة الليبية عن إطلاق 214 سجينا من الجماعات الإسلامية بينهم 100 عنصر لهم علاقة بالمجموعة الموجودة في العراق و34 عنصرا من عناصر الجماعة الإسلامية المقاتلة".
وأضاف: إن من بين المفرج عنهم ثلاثة من قياديي الجماعة الاسلامية المقاتلة "هم عبد الحكيم بلحاج أمير التنظيم، وسامي السعدي المسؤول الشرعي، وخالد الشريف القائد العسكري والأمني للجماعة".
ووصف سيف الإسلام هذه الخطوة بأنها "حدث تاريخي له معنى كبير", على حد قوله.
وتابع : "بإطلاق سراح هذه المجموعة وصلنا إلى قمة الجبل فيما يخص برنامج الحوار والمصالحة ونحن على أبواب إقفال فصل مأساوي".
وأشار إلى أنه "تم إطلاق سراح 705 إسلاميين منذ بدء البرنامج، ولا يزال 409 إسلاميين في السجن من بينهم 232 شخصا قد يطلق سراحهم في الفترة القادمة".
وكانت مؤسسة القذافي برئاسة سيف الإسلام أعلنت عام 2009 أن الإسلاميين المحتجزين في السجون الليبية والمقربين من القاعدة قطعوا أي صلة لهم بتنظيم القاعدة.
وكشفت صحف الغد المحسوبة على سيف الإسلام، أمس أن قيادياً سابقاً بجماعة إسلامية مقاتلة ناشد سيف الإسلام التدخل للإفراج عن المحسوبين قضائيا أو أمنيا على الجماعة.
وقال عبد الحكيم الخويلدي بالحاج في رسالته: إنه يتمنى "أن يأخذ الذين تمت محاورتهم، والذين طال مقامهم داخل أسوار السجن، مكانهم خارجه" مشيرا إلى أنهم "سيحملون مشاعل الهداية والتوعية، ويساهمون كغيرهم من أبناء ليبيا في خدمة بلدهم ومجتمعهم".
وأضاف: إن كثيرا من السجناء المعنيين بالحوار، الذي تم بمبادرة من رئيس المؤسسة "يعانون أمراضا مزمنة يزيد بقاؤهم في السجن من تفاقمها".