أنت هنا

8 ربيع الثاني 1431
المسلم/وكالات/متابعات

تعرض نائب ديمقراطي مسلم بالكونجرس الأمريكي لهتافات عنصرية من محتجين جمهوريين احتشدوا أمام الكونجرس خلال مناقشة قانون الرعاية الصحية.

وتعرض النائب الديمقراطي أندريه كارسون (عن ولاية إنديانا)، أحد نائبين مسلمين بمجلس النواب الأمريكي، لهتافات عنصرية من محتجين مشاركين فيما يعرف بـ "حفلات الشاي"، وهي إحدى مظاهر الاحتجاج التي استخدمها ناشطو الحزب الجمهوري مؤخرا.

وقال كارسون: إن المحتجين الجمهوريين هتفوا بكلمة "نجر" (Nigger) - وهي كلمة عنصرية شديدة الإساءة للسود في أمريكا - 15 مرة لدى خروجه من أحد مباني الكونجرس بصحبة النائب الديمقراطي جون لويس، وهو أيضا من أصول إفريقية.

وأضاف: إن المحتجين، الذين تجمعوا أمام الكونجرس مطالبين بعدم إقرار قانون الرعاية الصحية الذي تدعمه إدارة الرئيس باراك أوباما، قاموا أيضا بالبصق واستخدام هتافات عنصرية تجاهه هو والنائب لويس.

من جهته, طالب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير"، أحد أكبر المنظمات الإسلامية في الولايات المتحدة، قيادات الحزب الجمهوري بإدانة تصرفات المحتجين.

وقال نهاد عوض، المدير التنفيذي لمنظمة كير: "النقاش القوي في القضايا ذات الأهمية لبلدنا أمر ضروري، أما الإساءة العنصرية التي استخدمها المحتجون في حفلات الشاي فيجب أن يتم إدانتها من قِبل القادة المسئولين، بغض النظر عن حزبهم السياسي", وطالب عوض "باتخاذ موقف علني ضد هذه الأساليب العنصرية".

وكان تقرير سنوي تصدره الولايات المتحدة الأمريكية حول وضع حقوق الإنسان في العالم, قد أعلن أن العنصرية ضد المسلمين تزداد في أوروبا.

وأعرب التقرير عن قلقه من تزايد معدلات التفرقة بحق المسلمين في عام 2009 في أوروبا وخصوصا في سويسرا بعد قضية حظر بناء المآذن,

وقال التقرير:  إن "التفرقة بحق المسلمين في أوروبا شكلت قلقا متزايدا" قبل الإشارة إلى التعديل الدستوري في سويسرا الذي حظر بناء مآذن.

وأضاف التقرير: إن ألمانيا وهولندا تمنعان المدرسات من ارتداء الحجاب أو النقاب أثناء العمل، وتحظر فرنسا ارتداء الملابس الدينية في الأماكن العامة.

وركز التقرير بصفة خاصة على المشاكل في هولندا حيث يبلغ تعداد المسلمين 850 ألف، وقال التقرير: إن المسلمين يواجهون استياءا اجتماعيا بدعوى الاعتقاد بأن الإسلام يتعارض مع القيم الغربية.

وكان أندرية أوزلاى رئيس مؤسسة أنا ليند للاتحاد من أجل المتوسط قد طالب بنبذ العنصرية الدينية والتى وصفها بأنها تقف عائقا بين دول الشمال والجنوب بعضها البعض وفى دفع مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط معترفا بوجود توتر عنصرى له طابع دينى بين كلا من دول الشمال والجنوب خاصة بعد تكرار العديد من الأزمات العنصرية فى تلك الدول وفى مقدمة هذه الأزمات إشكالية بناء المساجد فى الدول الأوربية بالإضافة إلى حظر المآذن فى سويسرا وأزمة الحجاب فى باريس مما يؤكد العنصرية الدينية الموجودة فى دول الشمال والجنوب وغير مقتصرة على جانب واحد من المتوسط.