أنت هنا

8 ربيع الثاني 1431
المسلم ـ وكالات

قررت جماعات صهيونية متطرفة اقتحام المسجد الأقصى المبارك، منتصف الأسبوع المقبل، بمناسبة ما يسمى "عيد الفصح" العبري.

ودعت الجماعات الصهيونية لاقتحام المسجد، وتقدمت بطلب رسمي للشرطة الصهيونية للسماح لها "بذبح قرابين الفصح العبري يومي 29 و30 من شهر مارس الحالي. 
يأتي ذلك بعد أيام من افتتاح "كنيس الخراب" بجوار المسجد الأقصى المبارك. حيث سبق أن حاول متطرفون القيام بذلك العام الماضي، لكن الفلسطينيين تصدوا لهم.

من جانبه، حذّر الشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأرضي المحتلة سنة 1948، من إمكانية حدوث ذلك، قائلا "الاحتلال سيسمح للجماعات اليهودية باقتحام الأقصى لذبح القرابين. لكنني أؤكد أن الحشود النسوية التي تتوافد وترابط بالأقصى، بعد منع الرجال والشباب من دخوله هي التي ستحبط اقتحامهم".

وقال خطيب "إن مخطط الاقتحام هذا، سبقه العديد من الخطوات، فـ (إسرائيل) تعتمد في خطواتها هذه جس النبض وردود فعل العالم العربي والإسلامي، وبناء عليها تقدم على الخطوة التي تليها".

وحذر نائب رئيس الحركة الإسلامية من التعبئة الدينية للقواعد الشعبية اليهودية وتوجيه وعيهم لهدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم، وقال "قد نستيقظ صباح يوم على مشهد خطير بأن المسجد الأقصى وقد أصبح أنقاضاً"، حسب تحذيره

من جهة أخرى، طالبت جبهة علماء الأزهر ملوك العرب ورؤسائها الّذاهبين إلى قمة ليبيا ،وإلى جموع العرب وشعوبها والمسلمين جميعا بنصرة المسجد الأقصى.

وجاء في البيان الصادر صباح اليوم أن "أضعف الأيمان في حق المسجد الأقصى الأسير أن تُخَلُّوا بين شعوبكم وبينه"

وأكد البيان الموجه للزعماء العرب ان "المسجد الأقصى شرف الأمة وعنوان كرامتها فإياكم أن تخدعوا عنه وتسلموه مرة ثانية لمكر سادة اليهود ولليهود وكيدهم، وتقعوا فيما وقع فيه من سبقكم في الانخداع بوعود سادة اليهود وأزلامهم".
ولفت البيان إلى أن "أعظم غلطة ارتكبها الإنجليز ثم وريثتها وحلفائها من بعد في قضية فلسطين هو اعتمادهم على الوقت في تخدير أعصاب العرب ،ظانين أن أصحاب البلاد وإخوانهم عن قريب سيأنسون بالنظم الجديدة حولها والنظام الجديد فيها"