أنت هنا

8 ربيع الثاني 1431
المسلم- وكالات

تسعى الحكومة الباكستانية إلى محاكمة العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان –الملقب بأبو البرنامج النووي الباكستاني- بتهمة نقل أسرار نووية للعراق وإيران.

وقال محام يمثل الحكومة الباكستانية يوم الاثنين إن الحكومة طلبت إذنا من المحكمة بالتحقيق مع خان. وجاء الطلب قبل أيام من بدء محادثات استراتيجية بين الولايات المتحدة وباكستان من المرجح أن تطلب إسلام أباد خلالها من واشنطن اتفاقا مماثلا للاتفاق النووي المدني الذي أبرمته الولايات المتحدة مع الهند المنافس التقليدي لباكستان.

وقال المحامي نويد عناية مالك: "نسعى أساسا للحصول على إذن بمقابلة الدكتور عبد القدير خان والتحقيق في الأمر فضلا عن منعه من الإدلاء بأي تصريح أو الاتصال بأحد".

وأضاف أن الطلب قدم لمحكمة لاهور العليا بعد نشر مقالين في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية يومي 10 و14 مارس جاء بهما أن العالم النووي الباكستاني حاول مساعدة إيران والعراق على تطوير أسلحة نووية.

ويقول التقريران إن هذه الصفقات جرت بعلم الحكومة الباكستانية، لكن الحكومة وخان ينفيان هذه التقارير.

وأجلت المحكمة الجلسة حتى يوم الأربعاء بعد أن عقدت اليوم جلسة تمهيدية لنظر الطلب المقدم من الحكومة.

ووصف علي ظفر محامي خان خطوة الحكومة بأنها محاولة لتعطيل فصل المحكمة في اعتراض قدمه خان في وقت سابق على القيود التي فرضتها الحكومة على تحركاته.

وتقول الحكومة إن الغرض من هذه القيود الحفاظ على سلامته لكن خان يقول إنها قيود جائرة على حياته اليومية.

وفي العام الماضي خففت الحكومة القيود على العالم النووي الذي كانت البلاد تجله ذات يوم لكنها منعته من الحديث إلى وسائل الإعلام وطلبت منه التحرك برفقة حراس أمن.

وكان خان أبو البرنامج النووي الباكستاني محور أكبر فضيحة انتشار نووي في العالم عام 2004 حين اعترف ببيع أسرار نووية لإيران وكوريا الشمالية وليبيا.

وكانت باكستان التي لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي قد أجرت عدة تجارب نووية عام 1998 ومن المعتقد أنها تملك القدرة على انتاج قنابل منذ فترة ربما تعود إلى عام 1986 .

وتأمل باكستان أن تثير موضوع إبرام اتفاق نووي مدني مع الولايات المتحدة خلال الحوار الاستراتيجي الذي تجريه مع واشنطن هذا الأسبوع.

وظهرت بوادر على أن واشنطن ستخفف موقفها من هذا الموضوع خاصة مع نقص الطاقة المزمن والحاد الذي تعاني منه باكستان ويؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي لساعات كل يوم في معظم أنحاء البلاد.

ولم يتضح بعد كيف يمكن أن تؤثر المزاعم الجديدة ضد خان على أي اتفاق، لكن التحقيق مع خان ربما يكون خطوة لإرضاء الولايات المتحدة قبيل المفاوضات.