أنت هنا

7 ربيع الثاني 1431
المسلم/وكالات

وصل وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل اليوم الاثنين إلى دمشق في زيارة مفاجئة لسوريا, واجتمع الفيصل فور وصوله إلى الرئيس السوري بشار الأسد, وذكرت مصادر مطلعة أن هدف الزيارة الأساسي هو بحث المصالحة العربية لإنجاح القمة القادمة في ليبيا.

وقال بيان رئاسي سوري: إن الأمير سعود الفيصل وصل إلى دمشق في زيارة عمل لم يعلن عنها سابقا ينقل خلالها رسالة من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الرئيس السوري تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وآخر مستجدات الأوضاع في المنطقة.

وذكر عضو مجلس الشورى السعودي الدكتور زهير الحارثي أن الهدف الجوهري من زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إلى دمشق ليس لبحث خلافات الفرقاء السياسيين في لبنان وإنما لتهيئة المناخ للقمة العربية المقبلة في ليبيا وتوفير شروط نجاحها.

وقال: "لا أستبعد أن تكون من بين الملفات التي سيبحثها وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل مع القيادة السورية الوضع في لبنان والقمة العربية، لكن الموقف السعودي من الوضع في لبنان هو أن يحل اللبنانيون خلافاتهم عبر مؤسساتهم الدستورية، ولذلك فإن هدف الزيارة الجوهري لوزير الخارجية السعودي إلى سوريا يتعلق بمشروع المصالحة العربية الذي طرحه الملك عبد الله، والعمل على تنسيق المواقف السعودية- السورية للخروج بنتائج إيجابية من القمة العربية في ليبيا، ذلك أن الاتفاق السعودي ـ السوري هو الذي يعول عليه لنجاح القمة العربية".

وأضاف الحارثي: إن الأمر يتعلق بتنسيق المواقف بشأن جدول أعمال القمة والمصالحة الفلسطينية وتوضيح الصورة للم الشمل العربي وبلورة موقف موحد تجاه الصراع العربي ـ "الإسرائيلي" وتفعيل دور جامعة الدول العربية.

على صعيد آخر استغرب الحارثي بشدة ما قال: إنه برود من القيادة الليبية في التعامل مع القمة العربية المقبلة، وقال: "المستغرب حقيقة هو أننا الآن ونحن نتحدث عن بضعة أيام تفصلنا عن القمة العربية ولا يوجد أي تحرك حقيقي من القيادة الليبية لإعطاء انطباع بنجاح القمة العربية، الأمر لم يتجاوز مجرد توجيه الدعوات، لكننا لا نسمع خطابات سياسية أو إعلامية تؤكد حرص القيادة الليبية على إنجاح القمة".

وعما إذا كانت الصورة قد اتضحت أم لا بشأن مشاركة الملك عبد الله بن عبد العزيز في القمة العربية المقبلة أم لا، قال الحارثي: "لا توجد لدي معلومات مؤكدة بشأن هذا الموضوع، لكن السؤال ليس في غياب أو حضور وإنما السؤال هو: هل توجد رغبة من القيادات العربية في إنجاح القمة والخروج بقرارات مهمة؟ شخصيا لازلت أرى أن السحب لازالت تخيم على سماء علاقات ليبيا بكثير من الدول العربية، والمناخ في مجمله ليس جيدا، إذ في الوقت الذي ينتظر أن تستقبل فيه ليبيا قمة عربية تركز وسائل الإعلام على العلاقات مع سويسرا وتقسيم نيجيريا مع تغييب للقمة العربية، وهذا شيء مستغرب"، على حد قوله.