
أرسل الحزب الإسلامي بزعامة قلب الدين حكمتيار وفدا إلى العاصمة الأفغانية كابول لإجراء مفاوضات على "خطة سلام" مع حكومة حامد كرزاي, في الوقت الذي يخطط فيه للقاء مع حركة طالبان.
وقال مسؤول كبير في حكومة كرزاي: إن وفدا من الحزب الإسلامي يترأسه قطب الدين هلال نائب زعيم الحزب وصل كابول وبحوزته خطة لمحادثات سلام مع الحكومة.
وأكد المتحدث باسم الحزب الإسلامي في باكستان هارون زرغون أن وفدا من الحزب يضم خمسة أعضاء موجود في كابول للقاء مسؤولين في الحكومة ويخطط للقاء قادة حركة طالبان في مكان آخر بأفغانستان.
من جهته, صرح خالد فاروقي عضو البرلمان الأفغاني عن ولاية بكتيكا شرقي البلاد بأن وفدا من الحزب الإسلامي وصل العاصمة كابول قبل عشرة أيام في حين وصل وفد آخر من نفس الحزب بزعامة قطب الدين هلال السبت الماضي.
وكشف المتحدث باسم الحزب الإسلامي أن وفد حزبه بحوزته "خطة للسلام" مكونة من 15 نقطة تدعو إلى بدء انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في يوليو القادم, كما تدعو الخطة أيضا إلى استمرار عمل البرلمان الحالي حتى ديسمبر المقبل بعدها يحل ويستبدل بحكومة مؤقتة أو شورى تجري انتخابات محلية ووطنية خلال عام، ويعاد كتابة دستور جديد للبلاد يدمج فيه الدستور الحالي بالدستور القديم.
وقد أكد ولي الله ,المتحدث باسم حكمتيار, أن الحزب الإسلامي لم يرفض أبدا الانضمام إلى "محادثات السلام" بموجب شروط محددة أهمها وضع جدول زمني لانسحاب قوات الاحتلال من البلاد.
من ناحية أخرى, قتل ما لا يقل عن 10 أشخاص وأصيب تسعة آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت قافلة للجيش في جنوب أفغانستان.
وذكر مسؤولون أن انفجارا استخدمت فيه ثلاث دراجات نارية استهدف قافلة الجيش في منطقة مزدحمة من غيريشك وهي بلدة تقع إلى الشمال مباشرة من العاصمة الإقليمية لاشكار جاه.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت أن القيادة العسكرية الأمريكية تنوي إرسال 2500 جندي إلى شمال أفغانستان من أصل التعزيزات البالغ عددها 30 ألف جندي أمر الرئيس باراك اوباما بإرسالهم إلى أفغانستان.
وأوضح مسؤول في البنتاجون أن هؤلاء الجنود الأمريكيين سينتشرون في ولاية فندُز في شمال أفغانستان حيث يتزايد نفوذ حركة طالبان في هذه المنطقة.
كما توقع إرسال معظم التعزيزات القتالية الأخرى إلى جنوبي البلاد حيث توجد أهم معاقل حركة طالبان.