
استردت كتلة العراقية غير الطائفية بزعامة إياد علاوي يوم الأحد الصدارة في الانتخابات بعدما نشر مسؤولون انتخابيون نتائج أولية جديدة بعد فرز 95% من الأصوات. وقبل قليل أعلنت مفوضية الانتخابات تقدم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بعد أن كان علاوي متقدما مساء أمس السبت.
وأظهرت نتائج أحدث فرز أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات البرلمانية التي أجريت في السابع من مارس أن كتلة العراقية غير الطائفية بزعامة علاوي العلماني تقدمت على رئيس الوزراء الشيعي المالكي وائتلافه دولة القانون بحوالي 11 ألف صوت.
وقال مسؤولون انتخابيون إنهم سيعلنون نتائج أولية لفرز جميع أصوات الناخبين يوم الجمعة.
ويحق لأكبر تكتل في البرلمان القادم محاولة تشكيل حكومة لكن تخصيص المقاعد على الائتلافات والكتل يتم على أساس الأصوات التي يحصل عليها كل ائتلاف في كل محافظة وليس طبقا لعدد الأصوات على مستوى البلاد. وربما لا يعرف توزيع المقاعد بدقة لأسابيع.
وكانت نتائج أخرى أعلنت في وقت سابق من اليوم قد أظهرت أن ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي يتقدم بنحو 188 ألف صوت على المستوى الوطني على علاوي.
وكان المالكي قد طعن في نتائج الانتخابات وطالب بإعادة الفرز عندما تقدم عليه علاوي لأول مرة الأسبوع الماضي. لكن قبل ذلك عندما كان المالكي متصدرا للنتائج لم يطعن في نتائج المفوضية بل رفض أي اتهامات بالتلاعب في النتائج.
ودعا المالكي يوم الأحد مجددا إلى إعادة فرز الأصوات في أنحاء البلاد مهددا بأن البلاد يمكن أن تعود للعنف حال عدم تلبية هذا المطلب. وجاءت هذه الدعوة عقب إعلان مساء السبت عن تقدم علاوي على المالكي بنحو ثمانية آلاف صوت بعد فرز 93% تقريبا من الأصوات.
كما أصدر الرئيس جلال الطالباني وهو كردي بيانا يوم الأحد يطلب فيه من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إعادة فرز الأصوات في بعض المحافظات.
وفي مدينة النجف تجمع ما يقدر بنحو 300 متظاهر يوم الأحد قرب مبنى للحكومة المحلية مطالبين بإعادة الفرز.
لكن فرج الحيدري رئيس المفوضية العليا للانتخابات قال إن الأعضاء سيجتمعون يوم الأحد لبحث مطلب المالكي لكنه شكك في الحاجة إلى فرز الأصوات. وأضاف: "لماذا الاستجابة لعمل العد اليدوي لماذا؟ ما السبب؟ إذا كان هناك خلل بإمكانهم رفع شكوى بالقول إن خطأ وقع في محطة معينة. هم يقولون إنهم يريدون عدا يدويا لكن هذا قرار مجلس (المفوضين). طريقة العد التي نتبعها إلكترونية دقيقة".