أنت هنا

6 ربيع الثاني 1431
المسلم/وكالات

أعلن فرج الحيدري رئيس المفوضية العليا للانتخابات في العراق أن مجلس المفوضية يرفض إعادة عد وفرز الأصوات في كل البلاد, وذلك ردا على دعوة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لإعادة فرز الأصوات بحجة تلافي "تجدد أعمال العنف في البلاد".

وقال الحيدري: "أعطينا جميع الكيانات نتائج الفرز والعد على قرص مدمج بعد التدقيق فيها، وليقارنوا بين ما لديهم وبين نتائجنا. وإذا كان هناك خلل ما فليواجهوننا".

وأضاف: "نحن على استعداد لإعادة العد والفرز في كل محطة اقتراع إذا ثبت أن فيها خلل، لكن ليس هناك مجال للقيام بذلك في كل البلاد", وتابع: "لست شخصيا من يرفض إنما مجلس المفوضية مجتمعا".

وكان المالكي قد أرسل تهديدا خفيا للمفوضية العليا للانتخابات, حيث طالبها في بيان رسمي بإعادة عد وفرز أصوات الناخبين يدويا بدعوى الحيلولة دون "انزلاق الوضع الأمني وعودة العنف", على حد قوله.

وكانت التقارير الأخيرة قد أظهرت تقدم إياد علاوي رئيس الوزراء الأسبق زعيم قائمة "العراقية" التي تضم عددا من الأحزاب السنية, على المالكي زعيم ائتلاف "دولة القانون" الشيعي المدعوم من طهران بعد فرز 92 بالمائة من الأصوات.

ولم تصدر هذه المطالبة من المالكي عندما كانت المفوضية العليا للانتخابات تعلن تقدم قائمته في النتائج الأولية وأشاد كثيرا بحسن عملها!

وكانت مصادر في المفوضية العليا للانتخابات في العراق قد أعلنت في وقت سابق أن نتائج جزئية لعملية فرز ما يقارب 93% من الأصوات أظهرت عودة قائمة "العراقية" التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق إياد علاوي, إلى التقدم على ائتلاف "دولة القانون" الشيعي الذي يتزعمه رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي.

وأشارت المصادر إلى أن هذا التقدم جاء بحوالي ثمانية آلاف صوت في عموم العراق، يأتي ذلك بينما أشارت المفوضية إلى أنها بصدد الانتهاء من فرز نتائج التصويت الخاص وفي الخارج، وأنها ستعلن النتائج النهائية في الأيام القليلة المقبلة.