
استُشهد فلسطينيان على أيدي قوات الاحتلال بالضفة الغربية وهما أسيد عبد الناصر قادوس, ومحمد قادوس من قرية عراق بورين جنوب غرب مدينة نابلس، إثر مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال الصهيوني ومغتصبين من جهة وشبان من القرية من جهة أخرى.
وقالت مصادر طبية: إن الفتى أسيد قادوس استُشهد بعد الفشل في محاولة إنقاذه؛ حيث تمَّ نقل عدة وحدات من الدم له نتيجة نزفه كميات كبيرة من دمه بعد إصابته.
وأكدت المصادر المحلية أن الفتى أسيد قادوس هو قريب الشهيد محمد قادوس، الذي استُشهد مساء أمس خلال تلك المواجهات.
ونعت فصائل وقوى وطنية بمدينة نابلس الشهيدين، وقالت: إنه سيتمُّ تشييعهما في العاشرة والنصف من صباح اليوم من أمام مستشفى نابلس التخصصي، إلى مقبرة القرية في عراق بورين.
وكان مغتصبون صهاينة من مغتصبتي "يتصهار" و"براخا" هاجموا قريتي بورين وعراق بورين جنوب نابلس؛ حيث تصدَّى المواطنون الفلسطينيون للمغتصبين الذين كانوا يحتمون بقوات الاحتلال.
من جهة أخرى, أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أن نتائج زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى قطاع غزة مخيبة لأمال مليون ونصف المليون فلسطيني كانوا ينتظرون فعلاً حقيقيًًّا لإنهاء الحصار الصهيوني.
وقال الخضري: "إن الشعب الفلسطيني كان ينتظر أكثر من ذلك من الأمين العام للأمم المتحدة من أجل تغيير الواقع في غزة وإنهاء الحصار، لكن تصريحاته لم تُعْطِ الأمر حقَّه".
وأضاف: "مون لم يتطرَّق إلى معاناة مُشرَّدي الحرب ومن دُمِّرت بيوتهم وجُرِّفت مزارعهم، ومَن فقدوا أطرفهم وباتوا مُعوَّقين، ومَن أغلقت مصانعهم من جرَّاء منع دخول المواد الخام، والعمال المُعطَّلين عن العمل، وأزمة الكهرباء، والمعابر المغلقة، والمشاريع المختلفة المتوقفة، والوضع الصحي الصعب، وكافة آثار الحصار الكارثية".
واعتبر أن تعهُّد بان كي مون بـ"تشطيب" مشروع الإسكان التابع لـ"أونروا" في خان يونس الذي يضم 150 وحدة سكنيةـ خطوة غير كافية في ظل وجود مشاريع إسكانية لبناء 2200 وحدة في غزة متوقفة من جرَّاء الحصار منذ أربعة أعوام.