أنت هنا

6 ربيع الثاني 1431
المسلم/وكالات

شهدت بريطانيا أمس السبت تظاهرة عنصرية معادية للإسلام في مدينة بولتون شمالي البلاد, نظمتها "عصبة الدفاع الإنجليزية" المعادية للمسلمين والتي زاد نشاطها في الفترة الأخيرة.

وقد قامت حركة "اتحدوا ضد الفاشية" بتنظيم تظاهرة لمواجهة التظاهرة الأولى, واندلعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين.

واعتقلت الشرطة إثر التظاهرة الأمين العام المشارك للحركة "المناهضة للفاشية" بزعم "التخطيط للعنف", كما اعتقلت الشرطة 67 متظاهرا، وأصيب عدد من الأشخاص بجروح إثر المواجهات التي اندلعت أثناء التظاهرتين.

وأكد وايمان بينيت الأمين العام المشارك لحركة "اتحدوا ضد الفاشية" عقب إطلاق سراحه بكفالة على أن الشرطة ألقت القبض عليها بينما كان يعبر عن احتجاجه بشكل سلمي.

وقال: "سبق لي أن شاركت في أكثر من مائتي تظاهرة، ولم يلق القبض علي قط. ليس ثمة أدلة ضدي. إن هذا مؤشر خطير بالنسبة للديمقراطية."

وأضاف: "اعترضني رجال الشرطة حال وصولي إلى مكان التظاهرة قائلين إنهم سيلقون القبض علي. إن الشرطة تتصرف بعدائية تجاه مناهضي العنصرية، وينبغي التحقيق في هذا الأمر. أحداث اليوم تثير تساؤلات حول حيادية جهاز الشرطة."

وكان تقرير سنوي تصدره الولايات المتحدة حول وضع حقوق الإنسان في العالم قد كشف عن تزايد العنصرية ضد المسلمين في بعض البلاد الأوروبية خلال العام الماضي. 

وأعرب التقرير عن قلقه من تزايد العنصرية ضد المسلمين في عام 2009 في أوروبا وخصوصا في سويسرا بعد قضية حظر بناء المآذن, وقال: إن "التفرقة بحق المسلمين في أوروبا شكلت قلقًا متزايدًا".

وأشار التقرير إلى أن ألمانيا وهولندا تمنعان المدرسات من ارتداء الحجاب أو النقاب أثناء العمل، كما تحظر فرنسا ارتداء "الملابس الدينية" في الأماكن العامة.

ورصد التقرير تصاعد الشعارات الطائفية ضد المسلمين، وقال:" حوادث العنف الخطيرة ضد المسلمين كانت نادرة ولكن الحوادث الطفيفة، بما في ذلك الترويع والشجار والتخريب المتعمد للممتلكات وكتابة الشعارات باستخدام لغة بذيئة، كانت شائعة".