أنت هنا

4 ربيع الثاني 1431
المسلم ـ وكالات

اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في محيط المسجد الأقصى عقب صلاة الجمعة، وذلك في الوقت الذي شددت فيه شرطة الاحتلال إجراءاتها الأمنية فى مدينة القدس المحتلة وأعادت نشر المئات من عناصرها في محيط المسجد الأقصى المبارك وداخل وخارج أسوار البلدة القديمة.
وجددت قوات الاحتلال الصهيوني صباح اليوم فرض قيود دخول الحرم القدسي على المصلين الذين ينوون أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى؛ بحجة خشية تجدد المواجهات ، وقررت منع من هم دون سن الخمسين عاما من الرجال من أداء صلاة الجمعة فيه .

 من جانبه أوضح ناصر قوس مدير نادي الأسير في القدس أن شرطة الإحتلال اعتقلت أمس أكثر من 120 شابا فلسطينيا تتراوح أعمار معظمهم ما بين 15 الى 21 عاما من أحياء القدس القديمة ومخيم شعفاط والطور والصوانة وسلوان وراس العامود وعدد قليل من أهالي الداخل (عرب 48) .

وذكرت مصادر حقوقية أن حملات الاعتقال طالت أكثر من ثلاثمائة شاب أكثر من نصفهم من الأطفال القاصرين .

وأعلنت شرطة الاحتلال الصهيوني أنها وضعت في حالة استنفار، وأعادت نشر الآلاف من أفرادها في كافة أنحاء المدينة المقدسة، فيما بدأت الطائرات المروحية بالتحليق منذ ساعات الفجر في سماء مدينة القدس إلى جانب رادار استخباري تم إطلاقه في سماء مدينة القدس لمراقبة حركة المواطنين.

 كما نصبت قوات الاحتلال العديد من المتاريس والحواجز العسكرية والشرطية في كافة أنحاء المدينة داخل أسوارها وخارجها وعلى المعابر والحواجز العسكرية الموجودة بشكل ثابت على مداخلها الرئيسية.

.وقال شهود عيان إن أفراد الشرطة انتشروا بصورة كثيفة على بوابات المسجد الأقصى وعلى أبواب أسوار البلدة القديمة ومنها باب الأسباط والساهرة والجديد، منذ فجر هذا اليوم.

وكانت قوات الإحتلال قد أعادت منذ منتصف الليلة الماضية حصارها للقدس القديمة وفرض قيود على دخول المصلين إليها وإلى المسجد الأقصى المبارك. ومنعت الفلسطينيين الرجال ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من دخول المسجد الأقصى وأداء صلاة الجمعة في رحابه الطاهرة.