
استدعت نيجيريا سفيرها لدى ليبيا احتجاجا على تصريحات للزعيم الليبي معمر القذافي دعا فيها إلى تقسيم نيجيريا إلى دولتين مسلمة و"مسيحية", وذلك عقب أعمال عنف بين المسلمين و"المسيحيين" قتل فيها المئات.
وقالت وزارة الخارجية النيجيرية: إنها استدعت السفير بسبب ما وصفته "بكلام العقيد القذافي غير المسؤول".
وأضافت الوزارة في بيان لها: إن "تصريحات العقيد القذافي غير المسؤولة غالبا، ومواقفه المسرحية في كل مرة تسنح له الفرصة لذلك أكثر من أن تعد وأن تحصى", على حد تعبيرها.
وكان القذافي اقترح تقسيم نيجيريا إلى دولتين "مسيحية" ومسلمة "كحل لأعمال العنف الطائفية التي يشهدها هذا البلد", على حد قوله.
واعتبر القذافي في لقاء عقده الاثنين الماضي مع قيادات طلابية أفريقية أن "الحل الأمثل لوقف العنف في نيجيريا يتمثل في تقسيمها على غرار ما حصل في شبه القارة الهندية عام 1947 حين قسمت إلى كيانين، الهند وباكستان، بمبادرة من محمد علي جناح الذي أصبح أول رئيس لدولة باكستان بعد الإعلان عن قيامها".
وكان جودلاك جوناثان القائم بأعمال الرئيس النيجيري قد أصدر قرارا بحل الحكومة دون إيضاح أسباب القرار, وأسند لوكلاء الوزارات مهام الوزراء المقالين.
ويتعين نتيجة لذلك على حكام الولايات النيجيرية الست والثلاثين وكبار مسؤولي الحزب الحاكم ترشيح وزراء جدد للاختيار من بينهم قبل أن يقر ترشيحهم مجلس الشيوخ.
ومن المنتظر أن يصبح جوناثان (53 عاما) الذي عينه البرلمان منذ فبراير قائما بأعمال الرئيس النيجيري عمر يارادوا، خلال هذه الفترة الانتقالية المسؤول الأوحد في البلاد.
وكان يارادوا غادر البلاد نهاية نوفمبر الماضي لتلقي العلاج بالسعودية، وعاد بعد ثلاثة أشهر من الغياب.
وأقال جوناثان في وقت سابق مستشار الأمن القومي بنيجيريا اللواء ساركي مختار الذي كان ضمن الأعضاء المقربين من يارادوا واستبدله بالفريق عليو غيسو.
وكانت الاشتباكات بين المسلمين و"المسيحيين" قد تجددت في نيجيريا حيث قتل 11 على الأقل في هجوم على قرية قريبة من مدينة جوس وسط البلاد, وهي منطقة شهدت سقوط مئات القتلى في وقت سابق.