
شهدت مدينة الخليل مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين قرب مدرسة طارق بن زياد وسط المدينة عقب مسيرة للحركة الإسلامية وسط استنفار أمني صهيوني.
ودعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" جماهيرَ الضفة الغربية المحتلة إلى الخروج بمسيرات غضب عارمة تنطلق من مساجد الضفة كافةً، بعد صلاة الجمعة مباشرةً؛ نصرةً للمسجد الأقصى في وجه الاعتداءات الصهيونية الأخيرة.
وقالت "حماس" في بيانٍ لها: إن الهدف من هذه المسيرات هو "الوقوف في وجه الغطرسة الصهيونية التي تستهدف تهويد المقدسات وسرقة الأرض والتراث، وللتعبير عن رفضكم ممارسات سلطة القمع في رام الله".
وأضافت: إن سلطة "فتح" في الضفة "تمنع المواطنين من أقل حقوقهم المتمثلة بالنفير والتعبير العلني عن رفضهم للمخططات الصهيونية، الرامية إلى هدم المسجد الأقصى، وتهويد القدس، فضلاً عن السعي الحقيقي لحماية المقدسات".
وخاطبت الحركة في بيانها جماهير الضفة تحثهم على النفير والغضب، قائلةً: "يا من ترفضون الذل والظلم والانكسار.. يا أهلنا يا من نذرتم أنفسكم للدفاع عن مسرى رسولكم صلى الله عليه وسلم.. يا من استجبتم لنداءات أقصاكم الجريح على مر التاريخ فكنتم عليه أمناء، فأسرجتموه الدم وسيَّجتموه بالأجساد والأرواح".
وكان شباب محافظات الضفة الغربية المحتلة وجَّهوا دعوةً إلى النفير العام اليوم الجمعة، والمشاركة في مسيرات الغضب ونصرة للمقدسات، والتي ستنطلق بعد صلاة الجمعة من مساجد الضفة.
من جهتها, شددت شرطة الاحتلال صباح اليوم الجمعة من إجراءاتها التعسفية في مدينة القدس المحتلة، وتحديدًا في البلدة القديمة، ونشرت الآلاف من عناصرها في مختلف أحياء مدينة القدس وأزقتها، وحولتها إلى ثكنة عسكرية منذ الصباح؛ وذلك تخوفًا من تجدد الاشتباكات عقب صلاة الجمعة اليوم، في ظل استنفارٍ صهيونيٍّ متواصلٍ منذ نحو عشرة أيام.
وأوضحت مصادر صهيونية أن قوات معززة من الشرطة الصهيونية ستنتشر في محيط "الحرم القدسي"، وفي البلدة القديمة والأحياء الشرقية في المدينة.
كما قررت سلطات الاحتلال منع من هم دون الخمسين عامًا من دخول الحرم القدسي اليوم؛ وذلك لسكان القدس وفلسطيني الـ48 فقط من حملة بطاقات الهوية الزرقاء، في حين يُمنع سكان الضفة الغربية منعًا باتًّا من دخول المدينة المقدسة، علمًا بأن تحديد العمر كان ينطبق قبيل الأحداث الأخيرة على سكان الضفة الغربية، ولم تكن هناك قيود في العمر على سكان القدس وأهالي الـ48.