أنت هنا

4 ربيع الثاني 1431
المسلم/وكالات/صحف

علّقت محكمة بلجيكية حظرا على ارتداء الحجاب في المدارس في منطقة فلاندرز بعد احتجاج طالبة مسلمة على الحظر، وأرجعت المحكمة قرارها "بأنه ليس من الواضح أن الجهة المعنية الصحيحة هي التي فرضته".

وكان المجلس التعليمي المحلي في فلاندرز فرض الحظر في 11 سبتمبر 2009 ، غير أن مجلس الدولة أمر بتعليق الحظر لحين النظر فيما إذا كان المجلس التعليمي له الحق في فرض هذا الحظر ، بدلا من البرلمان الذي يمثل السلطة التشريعية في الإقليم.

وقال بيان صحفي صادر عن المجلس: "بعد طلب تقدمت به طالبة مسلمة، يأمر مجلس الدولة.. بتعليق تنفيذ هذا (الحظر) ، ويحيل القضية إلى المحكمة الدستورية".

وأضاف بيان المجلس: إنه على المحكمة الدستورية أن تقضي بما "إذا كان الحظر يمكن فرضه في الواقع دون تدخل الهيئة التشريعية".

ويتعرض المسلمون في أوروبا لحملة شديدة خلال الفترة الأخيرة تمثلت في هجوم على الحجاب والنقاب والتضييق على بناء المساجد والمآذن, ويقوم على هذه الحملة عدد من الأحزاب اليمينية المتطرفة.

وكان عدد من الأوروبيات المسلمات قد نددن بموجة معاداة الإسلام فى أوروبا على مدى السنوات الماضية, وقالت مليكة حميدى (بلجيكية من أصل مغربى) مدير عام الشبكة الأوروبية الإسلامية، خلال ندوة نظمها المجلس البريطانى فى بروكسل بالاشتراك مع المركز السياسى الأوروبى: إنها تلمس تزايدا فى التمييز تجاه الأوروبيين المسلمين فى أوروبا، خاصة تجاه المرأة المسلمة بشكل يجعلها تشعر بأنها مواطنة من الدرجة الثانية.

وحذرت مليكة من خطورة الحملة السياسية والإعلامية فى أوروبا التى تستهدف المواطنين الأوربيين الذين يعتنقون الإسلام، مؤكدة ضرورة تكاتف جميع أطراف المجتمع المدنى من أجل تلافى تهميش الجاليات المسلمة داخل أوروبا.

من جهتها، قالت وسيلة تمزالى (فرنسية من أصل جزائرى) المدير السابق لحقوق النساء فى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو): إن ظاهرة معاداة الإسلام والمسلمين فى أوروبا أصبحت جلية للعيان، مشيرة إلى أن نتائج الانتخابات فى مختلف أنحاء أوروبا تعكس تقدم الأحزاب اليمينية واليسارية المتشددة لمواقفها العدائية إزاء الأوروبيين المسلمين.