أنت هنا

4 ربيع الثاني 1431
المسلم/وكالات

شنت السلطات التركية حملة اعتقالات واسعة ألقت فيها القبض على 28 شخصا غالبيتهم من ضباط الجيش الحاليين وآخرين متقاعدين وبعضهم من الموظفين المدنيين.

وجاءت هذه الاعتقالات على خلفية الاشتباه بانضمام هؤلاء إلى خلية "إرغين ايكون" المتهمة بالإعداد لانقلاب ضد حكومة حزب العدالة والتنمية ذات الجذور الإسلامية.

وتأتي هذه الاعتقالات بعد أن حذر رئيس الوزراء التركي في أواخر شهر فبراير الماضي من أن كل من يتآمر ضد الحكومة المنتخبة سيقدم للعدالة.

وتتزامن هذه التوقيفات مع محاكمة نحو مائتي شخصية عسكرية وسياسية وثقافية لانتمائهم للخلية المذكورة.

وكان قائد الجيش التركي الجنرال إيلكير باشبو قد نفى تهديد كبار القادة العسكريين بتقديم استقالة جماعية من الجيش بعد اعتقال أكثر من 30 ضابطا الشهر الماضي بتهمة التخطيط لانقلاب عام 2003.

وقال الجنرال باشبو: إن "أمرا من هذا القبيل لم يناقش ولم يجر التفكير فيه أو التعبير عنه".

وكانت تقارير إعلامية تركية قد ذكرت أن كبار قادة الجيش هددوا بالاستقالة بعد اعتقال عدد من الضباط على خلفية التآمر على حكومة حزب العدالة والتنمية.

ويهاجم الجيش دوما حكومة حزب العدالة ذات الجذور الإسلامية والتي يترأسها رجب طيب أردوجان منذ وصولها للحكم قبل عدة سنوات, وسعى في وقت سابق لإسقاطها عن طريق إغلاق الحزب إلا أنه فشل في ذلك. 

وألقت السلطات في وقت سابق القبض على عشرات الضباط كان من بينهم القائدان السابقان للقوات البحرية والقوات الجوية في حملة واسعة في فبراير الماضي. وبينما أفرج عن القائدين السابقين دون توجيه اتهامات وجهت سلطات التحقيق الاتهامات لأكثر من 30 آخرين.

وتضمنت الاتهامات الموجهة لهم التحريض لدفع البلاد نحو مواجهة مع اليونان وزرع قنابل بمسجد في إسطنبول.