أنت هنا

3 ربيع الثاني 1431
المسلم/صحف

 أكد وزراء الداخلية العرب, في ختام اجتماعهم بتونس, على ضرورة التفريق بين "الإرهاب" والمقاومة المشروعة للاحتلال, كما أكدوا على دعم المملكة العربية السعودية في الإجراءات التي اتخذتها لحماية حدودها الجنوبية عقب تسلل عدد من المتمردين الحوثيين إلى أراضيها.

وأصدر الوزراء بياناً ختامياً لنتائج الدورة السابعة والعشرين التي عقدت في العاصمة التونسية رحبوا فيه بعودة الهدوء للشريط الحدودي بين المملكة واليمن.

وكانت أعمال الدورة قد انطلقت يوم الثلاثاء بكلمة للرئيس زين العابدين بن علي ألقاها نيابة عنه في جلسة الافتتاح رفيق بلحاج قاسم وزير الداخلية والتنمية المحلية في تونس.

كما تحدث أيضاً في جلسة الافتتاح الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية والرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب.

وجدد المجلس إدانة "الإرهاب" بجميع صوره وأشكاله ومهما كانت دوافعه ومبرراته مؤكداً على ضرورة التفريق بين "الإرهاب" والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال.

وشدد المجلس على رفض الخلط بين "الإرهاب" والدين الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلى إعلاء قيم التسامح ونبذ "الإرهاب والتطرف".

وأكد الأمير نايف بن عبدالعزيز "على ضرورة إطلاق استراتيجية عربية للأمن الفكري لمواجهة الإرهاب الذي يتستر بالدين".

وقال الأمير نايف للصحفيين إثر انتهاء أعمال المؤتمر: "إن لهذه الاستراتيجية أهمية كبيرة في هذا الوقت، وذلك انطلاقا من واقع التجارب الأمنية".

وأضاف: "لقد وجدنا أن التعامل الأمني مع الأحداث لا يكفي، ولا بد من أمن فكري ينطلق من استراتيجية شاملة تعالج جميع القضايا حتى يتفهم الناس ضرورة الأمن، وحقيقة الأعمال التي تقترف ضد العقيدة الإسلامية".

وقد شارك في الدورة وزراء الداخلية العرب وممثلون عن جامعة الدول العربية ومنظماتها المتخصصة ومجلس التعاون لدول الخليج العربية واتحاد المغرب العربي وغريغوري ستار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للسلامة والأمن,بالإضافة إلى وفود أمنية عربية رفيعة المستوى.