أنت هنا

3 ربيع الثاني 1431
المسلم/متابعات

طالب عدد من النواب الكويتيين حكومة بلادهم بوقف جميع أشكال الدعم والتعامل مع رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس, وإعلان أية زيارة مستقبلية له للبلاد بأنها "غير مرحب بها على الإطلاق".

كما هاجم النواب استمرار دعم النظام الرسمي العربي للمبادرة العربية للسلام، مطالبين بلادهم بالانسحاب منها, وذلك على خلفية الإجراءات الصهيونية الأخيرة ضد الأقصى والمقدسات الإسلامية.

وأعرب النائب وليد الطبطبائي عن دهشته من خروج المظاهرات المؤيدة لمباريات كرة القدم في وقت يصمت فيه الجميع عن نصرة القدس وما يواجهه من تهويد منظم دون أي حراك.

وقال: "مباريات كرة القدم حركت الآلاف ومن قبلهم رؤساء ومسؤولين عرب حشدوا لها إعلامهم المسموع والمقروء والمرئي وهددوا بسحب السفراء في حين لم نسمع عن تهديد بطرد السفير الصهيوني أو حشد للشارع لنصرة المقدسات".

وأشار النائب جمعان الحربش إلى أن الردود الرسمية التي وصفها بأنها دون الحدث الجلل "هي التي شجعت الصهاينة على تنفيذ مخططاتهم لتهويد القدس بلا اكتراث أو اعتبار للعرب والمسلمين".

وأضاف: إن منع المصلين الفلسطينيين من دخول الأقصى على يد المحتل يعد "وصمة عار في جبين كل مسلم" مما يستلزم وقف كافة المشروعات التطبيعية، فضلا عن الدعوة الصريحة إلى دعم مشروع المقاومة بوصفها المدافعة اليوم وحدها عن شرف الأمة.

كما استنكر الأمين العام للحركة الدستورية النائب السابق ناصر الصانع الصمت العربي المريب، وندد بمواقف الإدارة الأمريكية الداعمة للاحتلال.

من جهته, دعا البرلمان الكويتي دول العالم إلى القيام بدور فاعل حيال اعتداءات الاحتلال، مؤكدا أن ما يجري في فلسطين اليوم يضيف جديدا إلى الرصيد الإجرامي للكيان المحتل مستنكرا "الجريمة النكراء في اغتيال الشهيد المبحوح".

وكانت مصادر أمنية صهيونية قد أشادت بمليشيات عباس لاتخاذها إجراءات قمعية ضد المواطنين في الضفة لمنعهم من نصرة المسجد الأقصى المبارك، وعدم السماح للاحتجاجات الأخيرة في القدس والضفة الغربية بالوصول لانتفاضة ثالثة.

وقال قياديٌّ في جيش الاحتلال: "إن هناك تنسيقًا جيدًا جدًّا مع "قوات الأمن الفلسطينية"، وإنه ليس هنالك نية لأية جهة للتصعيد وإشعال المنطقة، والجميع يفهم أنه ليس من صالحهم أن تتدهور المنطقة إلى العنف غير المسيطر عليه", على حد قوله.

وشكَّك في قدرة المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة "حماس"، على تأجيج الأوضاع في الضفة الغربية بسبب قيام أجهزة "فتح" الأمنية بما وصفه بأنه "خطوات منظمة في بناء قوة فلسطينية تقوم معنا بملاحقة "حماس" ومحاربتها"، على حد وصفه.