أنت هنا

2 ربيع الثاني 1431
المسلم- المركز الفلسطيني للإعلام

قال باحث فلسطيني في القدس المحتلة إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تخطط لبناء 50 ألف وحدة استيطانية جديدة بالقدس بحلول عام 2020. يأتي ذلك فيما أكد قيادي في حماس أن نصرة القدس لن تأتي بالتصريحات لكن تتطلب الانطلاق في خطة واسعة من أجل تثبيت الأهل والحفاظ على المقدسات والهوية.

وقال المهندس خليل تفكجي الخبير في جمعية الأبحاث والخرائط بمدينة القدس المحتلة إن سلطات الاحتلال تسعى لتسكين 200.000 صهيوني جديد في هذا المخطط الاستيطاني العملاق.

ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن الخبير قوله الأربعاء إن "سلطات الاحتلال تهدف إلى فرض سياسة الأمر الواقع من خلال الإعلانات بين الفينة والأخرى عن إقامة وحدات استيطانية جديدة في القدس المحتلة بالتحديد".

ولفت إلى أن الاحتلال يعتبر هذه القضية قضية مركزية ولا يمكن أن تخضع للتفاوض، أو أن تطرح على طاولة المفاوضات، وأضاف "وهذا ما أعلن عنه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والمسئولين الإسرائيليين مرارا وتكرارا وفي كل مكان وزمان".

واستهجن تفكجي التعامل العربي والإسلامي مع ما تتعرض له مدينة القدس، ومع ما تمارسه سلطات الاحتلال الصهيوني من تجذر استيطاني عميق وممنهج وكبير في القدس والضفة الغربية المحتلتين.

وقال: "الاحتلال يريد من خلال هذا البناء المستمر توصيل رسالة إلى العرب بأن مدينة القدس غير قابلة للتفاوض، وأنها العاصمة الأبدية "لدولة إسرائيل"، مطالبا بضرورة الوقوف كل عند مسئولياته تجاه هذه القضايا الخطيرة.

وأعلنت حكومة الاحتلال مؤخرا مصادقتها على مناقصتين من أجل بناء 426 وحدةً استيطانيةً جديدة في مدينة القدس المحتلة.

وتتمثل خطورة هذه المستوطنات التي تبنى غالبا شرق القدس في أنها تؤدي إلى فصل المدينة عن باقي الضفة الغربية، وهو ما يسعى إليه الاحتلال.

ومن جانبه، قال د. موسى أبو مرزوق؛ نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مخاطبا القادة العرب في قمتهم التي تعقد بليبيا، إن "المخطط الصهيوني، لا بد أن يوضع له حد، والحد لا يكون إلا بالمقاومة وبجمع الصف ووحدة الكلمة، والانطلاق في خطة واسعة من أجل تثبيت الأهل والحفاظ على المقدسات والحفاظ على الهوية".

وأضاف في تصريحات خلال مشاركته في مسيرة الغضب بمخيم اليرموك اليوم الأربعاء: "هذه المسيرة تأتي في سياق التضامن مع القدس، وفيها رسالة للقمة العربية أن ما يجري على الأرض لا يقابله بيانات، ولا تصريحات".