أنت هنا

2 ربيع الثاني 1431
المسلم/وكالات

اعتقلت السلطات الإيرانية 50 شخصا إثر صدامات بين الشرطة ومئات المعارضين في عدد من المدن الإيرانية, وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت يستعد فيه الإيرانيون للاحتفال بـ "السنة الفارسية" الجديدة، والتي تعرف بـ "أعياد نوروز".

وقال رئيس شرطة طهران: إن 50 شخصا اعتقلوا، وأن السلطات الإيرانية طلبت من الناس عدم الاحتفال "بنوروز" خشية أن تستثمره المعارضة لصالحها.

ويحتفل الإيرانيون في هذا "العيد"، الذي يعرف أيضا "بعيد النار"، بالقفز على نار مشتعلة من الخشب، وهو تقليد يعود إلى آلاف السنين، اي قبل دخول الإسلام إلى بلاد فارس.

وكانت السلطات الإيرانية قد قمعت بقوة المعارضين الذين نزلوا للشوارع عقب الانتخابات الرئاسية الأخيرة تعبيرا عن استيائهم من إعادة انتخاب أحمدي نجاد، ما أدى إلى اعتقال أعداد كبيرة منهم وإعدام البعض.

من جهته, أعلن مهدي كروبي الزعيم الإيراني المعارض أن إيران ابتليت بالاستبداد, وقال كروبي: "للأسف الجمهورية الحالية ابتليت بالاستبداد والانتخابات أصبحت بلا معنى".

وأضاف: "هذه الحكومة لم تتشكل استنادا لأصوات المواطنين وكانت النتيجة حدوث اضطرابات اجتماعية."

وكان المدعي العام لطهران عباس جعفري دولت آبادي قد أعلن في وقت سابق أن ستة من المعارضين المتهمين "بإثارة الشغب" يوم عاشوراء حكم عليهم بالإعدام.

وأوضح أن ملف هؤلاء الستة يُناقش في محكمة الاستئناف، وسيُتخذ القرار بعد إعلان النتيجة النهائية.

وقال المدعي العام: "إن هؤلاء أطلقوا شعارات منحرفة وواصلوا تنظيم التجمعات من دون دليل وأثاروا المشاكل بذريعة الاحتجاج على الانتخابات".

وأضاف: "إن حوادث يوم عاشوراء كشفت نوايا الذين اختبأوا وراء ستار الانتخابات، وبالتالي كشفوا عن نواياهم المبيتة التي كانت تستهدف النظام الإسلامي",على حد وصفه.