أنت هنا

2 ربيع الثاني 1431
المسلم/وكالات/متابعات

أفرج المتمردون الحوثيون في اليمن عن 178 من الجنود والمدنيين اليمنيين كانوا يحتجزونهم خلال معاركهم مع القوات الحكومية قبل أن يعلنوا في وقت سابق التزامهم بالشروط الستة التي وضعتها الحكومة لوقف إطلاق النار.

جاء ذلك في تصريح لأحد الوسطاء الذي أكد أن هذا الإفراج تم بناء على وعد من الرئيس علي عبد الله صالح للحوثيين بإطلاق سراح مئات المعتقلين الحوثيين لدى السلطات اليمنية.

وكان الحوثيون قد أعلنوا الثلاثاء عزمهم الإفراج عن كافة الجنود اليمنيين الأسرى لديهم خلال 48 ساعة على أن تفرج الحكومة عن كافة المعتقلين الحوثيين, وفقا لتفاهم أبرم مع اللجنة المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وأشار بيان للحوثيين إلى اتفاق وقعه ممثلو عبد الملك الحوثي وأعضاء اللجنة الإشرافية، لكن مراقبين شككوا في نجاح ذلك الاتفاق بسب الوضع القانوني للمئات من المعتقلين الحوثيين الذين صدرت بحقهم أحكام بالإعدام أو السجن لسنوات متفاوته.

وكانت الحكومة اليمنية قد اتهمت المتمردين الحوثيين في وقت سابق أمس, بعدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل, وقالت اللجنة الأمنية العليا المكلفة بمراقبة الأوضاع: إن المتمردين عادوا مرة أخرى إلى بعض المواقع التي انسحبوا منها.

وأضافت: "بعض المواقع التي تنسحب منها العناصر الحوثية سرعان ما تعود إلى الوجود فيها مرة أخرى ناهيك عن إقامة نقاط جديدة بما في ذلك المناطق التي وصلتها أجهزة السلطة المحلية وارتكاب عديد من الخروقات والاعتداءات على المواطنين والاعتداء على بعض المنشآت العامة".

من جهة أخرى, شدد اليمن أمس الثلاثاء إجراءاته الأمنية حول المنشآت النفطية والمرافق البحرية، إضافة إلى تأمين الخطوط الملاحية لناقلات النفط وحمايتها، وذلك تحسبا لهجوم انتقامي من قبل تنظيم القاعدة بعد الغارات الجوية التي نفذها سلاح الجو ضد مواقع للتنظيم جنوبي البلاد.

وقالت وزارة الداخلية اليمنية:"إن قيادة الوزارة وجهت مصلحة خفر السواحل وإدارات الأمن في ست محافظات ساحلية إلى أهمية رفع الجاهزية الأمنية والتحلي باليقظة لمواجهة الأعمال الإرهابية المحتملة".

وأضافت: إن "قيادة الوزارة طالبت الأجهزة الأمنية في محافظات شبوة وأبين وعدن وحضرموت وتعز والحديدة بمضاعفة مراقبتها للشريط الساحلي لضبط القوارب المشبوهة التي قد تستخدم من قبل العناصر الإرهابية في تنفيذ أعمالها الانتقامية".

وكانت الوزارة قد كشفت أمس الثلاثاء عن هوية ثلاثة من تنظيم القاعدة قتلوا في غارة جوية على مديرية مودية التابعة لمحافظة أبين جنوب اليمن الأحد الماضي.

 وقال مدير أمن محافظة أبين العقيد عبد الرزاق المروني: "لقد قتل في الغارة زعيم تنظيم القاعدة في محافظة أبين جميل العنبري وهو من منطقة مودية، كما يعتقد مقتل سمير السياري وهو من منطقة لودر, وأحمد أم زربه خلال غارة استهدفت عناصر التنظيم مساء الأحد الماضي بمديرية مودية".