أنت هنا

1 ربيع الثاني 1431
المسلم/خاص/المركز الفلسطيني للإعلام

أدانت حركة حماس إقدام الاحتلال الصهيوني على بناء "كنيس الخراب" بالقرب من المسجد الأقصى ووصفته بأنه "إعلان حرب"، لما تنطوي عليه هذه العملية من تهديد مباشر للأقصى المبارك وتهويد القدس على اعتبار أن "بناء كنيس الخراب المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى يعدّ أحد أركان مشروع تهويد المدينة المقدسة".

وحذّر عضو المكتب السياسي للحركة، عزت الرشق، الاحتلال الصهيوني من تداعيات هذه "العملية العدوانية بحق القدس والأقصى"، وقال: "إن المسجد الأقصى بالنسبة لنا ولشعبنا وللأمتين العربية والإسلامية خط أحمر وإن إقدام الاحتلال الصهيوني على تجاوز هذا الخط سيفجر بركان الغضب الإسلامي".

ووجه الرشق التحية إلى كل من يرابط الآن في المسجد الأقصى من أبناء الشعب الفلسطيني المجاهد للدفاع عن أولى القبلتين.

وقال الرشق في بيان وصل موقع "المسلم" نسخة منه: "لم يكن مصادفة أن يتزامن قرار محمود عباس والسلطة في رام الله استئناف المفاوضات مع تصعيد الاحتلال لانتهاكاته السافرة بحق الأقصى والمقدسات في فلسطين، وليس مصادفة أيضاً أن يتم الكشف عن مشاريع استيطانية هي الأخطر منذ ثلاثة وأربعين عاماً".

وختم الرشق تصريحه بمطالبة شعوب الأمة وقواها الحية من قوى وأحزاب وحركات وهيئات مجتمع مدني وعلماء ومفكرين وإعلاميين بالقيام بدورهم ومسؤولياتهم التاريخية والدينية في الدفاع عن مسجدهم الأقصى المبارك وكل مقدساتهم التي تستباح في فلسطين..."فهذه مسؤولية الأمة جمعاء ومسؤولية كل أحرار العالم وليست مسؤولية الشعب الفلسطيني وحده"، كما دعا قادة الدول العربية إلى التحلي بالمسؤولية تجاه ما يجري في فلسطين من تهويد للمدينة المقدسة وانتهاك للمقدسات الإسلامية و"المسيحية" ومصادرة الأراضي وإقامة المستوطنات.. واتخاذ خطوات ومواقف وقرارات عملية وحقيقية لمواجهتها، وعدم الاكتفاء بالإدانة والشجب التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

وكان قد أصيب (150) فلسطينياً اليوم الثلاثاء خلال المواجهات المتواصلة منذ ساعات الفجر مع قوات الاحتلال الصهيوني، في مناطق مختلفة في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، بعد إعلان الاحتلال الصهيوني عن افتتاح ما يسمي بـ" كنيس الخراب" في القدس.

وقال مصدر طبي:  إنه "تم نقل (50) حالة إلى عدة مستشفيات مثل الهلال الأحمر واتحاد المسعفين العرب، بعد إصابتهم برصاص الاحتلال المطاطي، في مناطق متفرقة من القدس مثل العيسوية ورأس العامود والشيخ جراح وغيرها" .

وأضاف المصدر: إنه تم "تقديم الإسعافات لأكثر من (100) حالة تم معالجتها في الميدان بعد إصابتها بحالات اختناق نتيجة استنشاق قنابل الغاز المسيلة للدموع"، منوهاً إلى أن الاحتلال منع دخول ووصول الطواقم الطبية إلي المناطق التي تشهد مواجهات عنيفة كالبلدة القديمة وقام بمصادرة معداتها.

وأشار إلى أن "هناك إصابة خطيرة أخرى لصحفي فلسطيني، أصيب في العيسوية شمال شرق القدس، تم نقله إلى المستشفي، مع العلم أن الرصاصة قد اخترقت جسده".

وأكد أن الاحتلال استخدم أنواعا جديدة من الغازات الغريبة، قائلاً: "إن لها رائحة حارقة جدا، كالفلفل فهو يحرق ويوتر الأعصاب، ويصيب الشخص بحالة عصبية".