
أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى أن مسؤولا بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أنشأ شبكة تجسس خاصة في أفغانستان وباكستان بهدف ملاحقة عناصر المقاومة وقتلهم.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر عسكرية لم تكشفها وعن رجال أعمال في أفغانستان والولايات المتحدة أن مايكل فورلونغ المسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أنشأ داخل المؤسسات الأمنية الخاصة شبكة من أشخاص عملوا سابقا في وكالة الاستخبارات الأمريكية والقوات الخاصة.
وقالت الصحيفة: لقد أوكلت إلى هؤلاء الأشخاص مهمة جمع المعلومات التي تتيح تحديد أماكن عناصر المقاومة ومعسكراتهم.
وأضافت: "وبعد ذلك، تنقل المعلومات إلى مسؤولين في الجيش والاستخبارات للاستفادة منها في العمليات العسكرية في باكستان وأفغانستان".
وأفادت الصحيفة بأن بعض المسؤولين الأمريكيين عبروا عن قلقهم من احتمال أن يكون مايكل فورلونغ على رأس شبكة من الجواسيس غير الرسميين، لا يعرف من يدير عملياتهم، مشيرين إلى عدم قانونية هذه الطريقة في العمل.
ولفتت الصحيفة إلى احتمال أن تكون شبكة مايكل فورلونغ تتلقى تمويلا من خلال تحويل الأموال المرصودة لبرامج جمع المعلومات في المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر رسمية لم تكشف عنها أن الشبكة جرى تفكيكها وأن فورلونغ يخضع للتحقيق في البنتاجون الذي يتهمه بالاحتيال.
من جهته, قال المتحدث باسم البنتاجون براين ويتمان: إن ما نشرته الصحيفة "يشكل اتهامات كبيرة ويطرح عددا من الأسئلة التي تحتاج للتدقيق فيها"، من دون أن يوضح ما إذا جرى فعلا فتح تحقيق.
من جهة أخرى, لقي جندي بريطاني مصرعه في أفغانستان جراء إصابة لحقت به خلال اشتباكات في جنوبي أفغانستان.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية: إن الجندي القتيل يتبع الكتيبة الملكية الأولى، وأنه توفي الاثنين في مستشفى كان يتلقى فيه العلاج من إصابته بانفجار عبوة ناسفة في مقاطعة هلمند خلال اشتباكات وقعت في فبراير الماضي.
ولم تكشف الوزارة عن هوية الجندي القتيل، غير أنها أشارت إلى أنه تم إبلاغ ذويه، مشيرة إلى أن الحادث لا علاقة له بعملية "مشترك" التي استهدفت مدينة مرجة.
وكانت بريطانيا قد أعلنت في التاسع من فبراير الماضي مقتل أحد جنودها أثناء عملية تطهير متفجرات في أفغانستان.
وأشارت إلى أن عدد الخسائر البشرية بين القوات البريطانية منذ الغزو الأمريكي في أواخر 2001، ارتفع إلى أكثر من 257 قتيلاً، وهو ما يتجاوز حجم الخسائر التي تكبدتها تلك القوات إبان حرب فولكلاند عام 1982.