أنت هنا

1 ربيع الثاني 1431
المسلم- قدس برس

أعلنت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" قريتي بعلين ونعلين في مدينة رام الله، بوسط الضفة الغربية المحتلة، منطقتين عسكريتين مغلقتين، خلال أيام الجمعة لمدة ستة أشهر، في مسعى لمنع المظاهرات الأسبوعية ضد الجدار العازل في القريتين.

وقالت مصادر فلسطينية محلية يوم الإثنين إن الجيش "الإسرائيلي" داهم فجر اليوم قريتي بعلين ونعلين، وعلّقت منشورات تتضمّن أوامر عسكرية من قائد ما يسمى "المنطقة الوسطى"، مفادها أنه اعتباراً من يوم الجمعة المقبل وحتى 17 شهر أغسطس القادم، سيعلن عن القريتين بأنهما منطقة عسكرية مغلقة خلال أيام الجمعة.

وتضمنت هذه المناشير أمراً عسكرياً يمنع اقتراب المواطنين الفلسطينيين من المنطقة الواقعة بين الجدار العازل ومنازل القريتين كل يوم جمعة من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساءً، في الوقت الذي يسمح فيه لكل مستوطن أو مواطن أجنبي بالخروج من هاتين المنطقتين في الفترة نفسها.

وأرفقت بالمنشورات خريطة تفصيلية للمنطقة العسكرية المغلقة والتي تتاخم المنطقة الواقعة ما بين الجدار العازل ومنازل القريتين.

ويأتي ذلك في إطار مزاعم الاحتلال بـ"الحفاظ على الأمن والنظام"، حيث يسعى لمنع المظاهرات الأسبوعية المتواصلة منذ شهور التي يقوم بها الفلسطينيون ومتضامنون أجانب في القريتين احتجاجاً على بناء الجدار العازل.

وكانت مواجهات قد اندلعت في وقت سابق من يوم الاثنين في رام الله بين فلسطينيين وسلطات الاحتلال "الإسرائيلي" أصيب خلالها سبعة فلسطينيين.

وقال شهود عيان فلسطينيون إن الجنود "الإسرائيليين" استخدموا الذخيرة الحية ضد المتظاهرين.

واندلعت المواجهات بعد مسيرة انطلقت باتجاه حاجز عطارة شارك فيها طلبة من المدارس وجامعة بيرزيت وألقى عشرات منهم الحجارة على الجنود "الإسرائيليين".

ومنعت سلطات الاحتلال الفلسطينيين غير المقيمين بالقدس من دخول المدينة حتى يوم الثلاثاء.

ويتصاعد التوتر بين الفلسطينيين والاحتلال في الضفة الغربية خاصة بعد أن قررت الحكومة "الإسرائيلية" في وقت سابق من الشهر ضم مواقع مقدسة في الضفة إلى ما يسمى بقائمة "التراث اليهودي".