أنت هنا

30 ربيع الأول 1431
المسلم/المركز الفلسطيني للإعلام

انطلقت دعوات الغضب في الأراضي الفلسطينية المحتلة احتجاجا على اعتزام الاحتلال افتتاح كنيس "الخراب اليهودي" مساء اليوم الاثنين قرب الأقصى، واستعداده  للبدء في هدم الأقصى غدًا, وفقا لنبوءتهم المزعومة.

وأكدت حركة "حماس" أن تدشين الاحتلال الصهيوني ما يسمَّى "كنيس الخراب" بالقرب من المسجد الأقصى المبارك هو مقدمةٌ وتوطئةٌ لوضع حجر الأساس للهيكل المزعوم غدًا الثلاثاء ، معتبرةً أن تلك الخطوات تعدُّ سرقةً للمعالم الإسلامية، وتعديًا وجريمةً بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وشدَّدت الحركة على أن الروايات التاريخية الصهيونية المزعومة التي تسعى إلى عرض التاريخ العبري من خلال خرافات حاخامات صهاينة؛ ما هي إلا محض افتراء وكذب، لتبرِّر لهم خططهم في سرقة المقدسات الإسلامية وتغيير معالم مدينة القدس وتهويدها.

وقالت الحركة: "إنَّ بناء ما يسمَّى بـ"كنيس الخراب" ومحاولات بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى لن يمرَّ دون حساب، فالشعب الفلسطيني -ومعه شعوب الأمتين العربية والإسلامية- سيقفون سدًّا منيعًا في وجه الغطرسة الصهيونية ومخططاتها التهويدية".

ودعت الحركة إلى اعتبار غد الثلاثاء  يومَ غضب ونفير عام، مطالبةً الشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافةً والمواطنين في القدس المحتلة والشعوب العربية والإسلامية بضرورة التحرُّك الفاعل والجادّ نصرةً للقدس والمسجد الأقصى.

وطالبت الحكومات العربية والإسلامية بالقيام بواجبها في حماية القدس والمسجد الأقصى، كما دعت "منظمة المؤتمر الإسلامي" و"جامعة الدول العربية" إلى اتخاذ زمام المبادرة في الوقوف بحزم وحسم ضد إجراءات التهويد الصهيونية.

من جهتها, قالت صحيفة "هاآرتس": إن قوات الشرطة الصهيونية تنشر 2500 من عناصرها في القدس الشرقية، قبيل افتتاح ما أسمته "كنيس الخراب" في البلدة القديمة، والذي سيتمُّ مساء اليوم؛ حيث كانت قد نشرت منذ يوم الجمعة الماضية أكثر من 3 آلاف عنصر أمني؛ ليرتفع العدد إلى نحو 5500 شرطي، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الصهيونية استمرار حظر دخول المصلين الرجال إلى المسجد الأقصى، ممن هم دون خمسين عامًا.

ونقلت الصحيفة عن قائد شرطة الاحتلال دودي كوهين تأكيداته أن "الشرطة "الإسرائيلية" مستعدةٌ وتنتشر في أنحاء القدس مع التعزيزات"، وهي ستعمل وفقًا لتقييمها للوضع وما يرِد من معلومات استخبارية.

وتزعم نبوءة يهودية تُدعى "نبوءة جاؤون فيلنا" -نسبةً إلى الحاخام الذي أطلقها- أن "بداية بناء الهيكل في النصف الثاني من الشهر الثالث من العام 2010م"، ويربط هذا الحدث ببناء ما يسمِّيه اليهود بـ"كنيس الخراب" بالحي اليهودي في القدس.

وأشارت مصادر مطلعة إلى أن قبة الكنيس صُمِّمت لتضمَّ رسومًا لعدة معالم إسلامية، من بينها المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح داخل قبة "كنيس الخراب"؛ باعتبارهما من التراث اليهودي المزعوم؛ حيث وُضِعَا تحت اسم "معارة همخبلاة" و"قبة راحيل"، وهي الأسماء التهويدية لهذين المعلمين الإسلاميين.