
كشف العالم النووي الباكستاني، عبد القدير خان عن أن إيران سعت لشراء قنابل نووية من باكستان في نهاية الثمانينات, وذلك في تقرير رسمي نشرته صحيفة "واشنطن بوست".
وقال خان: إن باكستان لم تعط إيران سلاحا نوويا، ولكنها أعطتها رسوما تتعلق بتصنيع القنابل النووية وأجزاء من أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم لتخصيب اليورانيوم بالإضافة إلى القائمة الدولية السرية للموردين.
وأوضحت الصحيفة أنها لم تحصل على التقرير مباشرة من عبد القدير خان الذي أرسله إلى الصحفي البريطاني سيمون آندرسن، فقام الأخير بإرسال التقرير إلى صحيفة "واشنطن بوست".
وذكرت الصحيفة أن مسؤولا باكستانيًا رفيع المستوى كشف عن زيارة قام بها علي شمخاني، وزير الدفاع الإيراني في حكومة خاتمي، لباكستان، حينها، بهدف طلب المساعدة في صنع أسلحة نووية، وأن عبد القدير خان أخفى ذلك بإيعاز من المسؤولين الباكستانيين.
وتابعت الصحيفة: إن خان ذكر في تقريره أنه عندما هبطت طائرة شمخاني الحكومية في إسلام آباد قال لرئيس الأركان المشتركة للقوات المسلحة الباكستانية: إنه جاء لتسلّم القنابل النووية الموعود بها، موضحا أنه عندما أبلغه الأميرال افتخار أحمد سيروهي بأنه ينبغي التحدث ابتداءً عن أمور أخرى قبل بحث السبل التي تمكّن باكستان من مساعدة إيران في برنامجها النووي، قد انزعج شمخاني وذكره بأن الجنرال بيك كان قد وعد بالمساعدة في مجال الأسلحة النووية فهو جاء إلى باكستان بناء على تلك الوعود.
وكان الجنرال ميرزا إسلام بيك من القادة العسكريين البارزين في باكستان، وتعاون مع طهران في مجال برنامجها النووي.
وأكد خان أنه بعد أن سمع سيروهي أن علي شمخاني يطلب من باكستان ثلاث قنابل ذرية جاهزة، عارض ذلك واتخذ سائر الوزراء نفس الموقف.
من جهة أخرى, أكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ، أن دول الاتحاد الأوروبي باتت مستعدة، في حال عدم التوصل إلى اتفاق في الأمم المتحدة، لفرض عقوبات شديدة على إيران بسبب برنامجها النووي.
وحول إذا كان هناك توافق بين دول الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات عند الاقتضاء أجاب كوشنير: ''نعم على وجه العموم''.
وأضاف كوشنير: ''لكن علينا مناقشة أي نوع من العقوبات''. ولفت الوزير الفرنسي إلى أن ''التوافق العام هو أيضا عدم استهداف الشعب بل استهداف الاقتصاد والمصارف وشركات التأمين وتأشيرات بعض الأشخاص المعينين''.
في المقابل استبعد كوشنير الفرضية التي تحدث عنها بعض خبراء الاستراتيجية لتجميد صادرات إيرانية عبر مضيق هرمز مشيرا إلى أنه يجدر التركيز على عقوبات اقتصادية بحتة ليكون هناك أمل في التوصل إلى اتفاق في الأمم المتحدة.