اعترف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بوقوع مخالفات خلال العملية الانتخابية, في وقت تواصلت فيه الاتهامات الموجهة للحكومة بتزوير الانتخابات لمصلحة الائتلاف الذي يقوده المالكي.

وأقر المالكي في كلمة أمام مجلس الأمن الوطني بحصول انتهاكات في الانتخابات العامة التي جرت في 7 مارس الجاري، إلا أنه أشار إلى أنها "ليست من النوع الذي يمكن أن يقلب النتائج". ورأى أنه "من المستحيل وجود انتخابات تنعدم فيها الانتهاكات",على حد قوله.

وذكر مسؤولو المفوضية العليا للانتخابات أنهم تلقوا نحو 2000 شكوى بشأن وقوع مخالفات خلال العملية الانتخابية.

وكانت القائمة العراقية التي يتزعمها إياد العلاوي وتضم عددا من الأحزاب السنية قد اتهمت الحكومة بالتلاعب في النتائج.

وأظهرت النتائج الأولية في الانتخابات البرلمانية العراقية تقدم القائمة العراقية بقيادة إياد علاوي في محاظة كركوك المتنازع عليها بين العرب والأكراد، متقدما على خصمه التحالف الكردستاني. يأتي ذلك فيما يحقق رئيس الوزراء نوري المالكي تقدما في بغداد والمحافظات الجنوبية.

من جهة أخرى وعلى الصعيد الميداني, قالت الشرطة في محافظة الأنبار العراقية الغربية: إن ثمانية مدنيين قتلوا وأصيب 21 آخرين في هجوم وسط مدينة الفلوجة اليوم الاثنين.

وأضافت الشرطة: إن المهاجم فجر سيارته عند مرور دورية للجيش في المدينة التي تقع على مسافة 50 كيلومترا إلى الغرب من العاصمة العراقية بغداد، إلا أن معظم القتلى والجرحى كانوا من المارة والعمال الوقتيين الذين كانوا يصطفون على جانب الطريق.

كما قال بيان للجيش الأمريكي: إن جنديا قتل وأصيب آخران بجراح جراء هجوم استهدف قاعدة عسكرية في محافظة ديالى شمال شرق بغداد.