
سلمت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" مجلس محلي في قرية بورين جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية قرارا بهدم مسجد سلمان الفارسي الذي لم يكتمل بناؤه بعد، في مهلة مدتها سبعة أيام. وأشار مسؤولون إلى أن أهالي القرية على استعداد للرباط داخل المسجد للدفاع عنه والحيلولة دون هدمه.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن القرار يقضي بهدم المسجد المكون من ثلاثة طوابق خلال سبعة أيام، معتبرا أن هدم المسجد سابقة خطيرة ومطالبا المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة "الإسرائيلية" لوقف هذا القرار.
ويأتي قرار الهدم بعد قرار سابق أصدره الاحتلال ويقضي بوقف بناء المسجد قيد الإنشاء. وكان المسجد بني بأموال أهالي القرية ويعتبر المسجد الثاني للقرية ويدّعي الاحتلال أنه مشيد داخل مناطق "ج" الخاضعة لسيطرة الاحتلال وفقا لاتفاقية أوسلو.
وقال دغلس: "لم نعلن عن القرار منذ صدوره، وآثرنا إجراء نقاشات مع سلطات الاحتلال من أجل الرجوع عنه لكنها لم تفلح فى تحقيق نتائج، ثم قدم المحامون الفلسطينيون استئنافا أمام محكمة إسرائيلية لوقف التنفيذ".
وأضاف أنه فى حال رفض الاستئناف ولم تتراجع سلطات الاحتلال عن القرار، فإن أهالى قرية بورين سيرابطون داخل المسجد للحيلولة دون إقدام جيش الاحتلال على هدمه.
وكان مجلس التنظيم الأعلى "الإسرائيلى" فى مستوطنة "بيت إيل" بالضفة التابع للإدارة المدنية "الإسرائيلية" أصدر قرارا بهدم المسجد الأربعاء الماضى وأعطى مهلة سبعة أيام لتنفيذه بزعم أنه مقام من دون ترخيص ضمن منطقة مصنفة "ج".
ويؤم مسجد سلمان الفارسى ببورين المئات من المصلين وتكلف إنشاؤه نحو ربع مليون دولار حتى الآن وهو فى مراحل الإنشاء النهائية حيث لم يبق سوى مئذنته فقط. وكانت سيارات عسكرية تابعة لسلطات الاحتلال وأخرى تابعة للإدارة المدنية قد اقتحمت القرية مطلع فبراير الماضى وسلمت المواطنين إخطارات بهدم المسجد.