
شارك مئات الفلسطينيين في تظاهرة نظمتها اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار ظهر الاحد قبالة معبر بيت حانون في شمال قطاع غزة للمطالبة برفع الحصار المفروض على القطاع.
وشارك في التظاهرة عشرات الأطفال إلى جانب العشرات من الجرحى والمعاقين بسبب الحرب "الإسرائيلية" الأخيرة على قطاع غزة، وحمل المشاركون لافتات كتب عليها باللغتين العربية والإنجليزية "كفى ألف يوم من الحصار".
كما حمل الأطفال الأيتام وأهالي الشهداء العلم الفلسطيني وصورًا لضحايا الحصار والعدوان، إضافة إلى شعارات تطالب بإنهاء الحصار ومنح غزة الحرية.
وانطلقت المسيرة التي تأتي ضمن فعاليات "كفى ألف يوم حصارًا.. الحرية لغزة" من دوار بيت حانون تجاه المعبر الذي يسيطر عليه جيش الاحتلال الصهيوني.
وطالب النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في مؤتمر صحفي عقده خلال التظاهرة "بانتفاضة فلسطينية وعربية وإسلامية ودولية لكسر الحصار".
وأوضح أن "هذه الانتفاضة يجب أن تكون باستمرار الفعاليات الشعبية في كل مكان في العالم، وتواصل توافد المتضامنين إلى غزة لرؤية الواقع ونقلها الصورة إلى العالم لممارسة ضغط على الاحتلال لإنهائه".
كما شدد على ضرورة أن يكون هناك "انتفاضة حقوقية برفع قضايا على الاحتلال لارتكابه جرائم حرب وحصار، إلى جانب انتفاضة في العمل البرلماني وعلى المستوى الرسمي"، داعيا القمة العربية المقبلة في ليبيا قبل نهاية الشهر الحالي إلى "تشكيل وفد على أعلى مستوي لزيارة غزة والاطلاع على وضعها والعمل لإنهاء الحصار".
وأشار الخضري إلى أهمية استمرار انتفاضة السفن، مبينًا أن أسطولاً بحريًّا سيحضر إلى غزة الشهر القادم من تركيا وأوروبا.
وشدد الخضري على أن الشعب الفلسطيني في غزة رغم جراحه وآلامه لن ينسى القدس وما تتعرَّض له من تهويد وحرب صهيونية، وأنه يتضامن معها ويقف إلى جوارها، مقدمًا التحية إلى رجال القدس الذي يحمونها ويصدون الهجمة الصهيونية عليها.
وشدد الاحتلال "الإسرائيلي" حصاره على غزة في منتصف 2007 بعد أن استطاعت حركة حماس طرد كافة عملاء الاحتلال والعناصر المارقة على حكمها من حركة فتح خارج قطاع غزة.
واستمر الحصار مع استمرار إغلاق معبر رفح الحدودي مع مصر الذي يعتبر منفذ غزة الوحيد على العالم الخارجي، حيث يتحكم الاحتلال في باقي المعابر.
وكانت الأنفاق الأرضية التي تمر عبر الحدود بين مصر والقطاع هي الأمل الوحيد لأهالي القطاع في الحصول على الأغذية والأدوية واحتياجاتهم اليومية. لكن مع إقدام مصر على بناء جدار فولاذي تحت الأرض على حدودها مع غزة بدأت الآمال تتبدد في إنهاء الحصار والتعافي من أثر الحرب الدامية التي خلفت آلاف المنازل المدمرة.