أنت هنا

29 ربيع الأول 1431
المسلم/صحيفة الرياض

أكد الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض أن الدولة السعودية قامت على القرآن والسنة وليس غريبا عليها الاهتمام بالقرآن الكريم.

وقدم الأمير سلمان مليوني ريال تبرعا عنه وعن أبنائه وأحفاده للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في حفل الجمعية السنوي المقام مساء أمس بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات.

وأضاف الأمير سلمان خلال كلمة ألقاها في الحفل: إن من أسعد الليالي أن نحتفل بالقرآن الذي أنزل إلينا في أرضنا هذه على نبي عربي بلغة عربية فهذا شرف لنا كما أنه مسؤولية علينا في نفس الوقت.

وتابع: ليس غريبا أن نهتم في هذه البلاد بالقرآن الكريم التي فيها مكة المكرمة والمدينة المنورة بل هو أمر واجب علينا، بل إن هذه الدولة قامت على الكتاب والسنة.

وزاد: نحن في هذه البلاد شعب واحد إخوة متحابين مسؤولين وعلماء و رجال أعمال فكل أبناء المجتمع تجمعنا كلمة لا اله إلا الله.

وحضر الحفل الأمير محمد بن سلمان المستشار الخاص للأمير سلمان بن عبدالعزيز والأمير بندر بن سلمان وسماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ورئيس المجلس الأعلى للقضاء فضيلة الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد.

وبدأ الحفل بالقرآن الكريم ثم ألقى رئيس الجمعية الشيخ سعد بن محمد آل فريان كلمة قال فيها :إن عدد الحافظين لكتاب الله بامتياز هذا العام 207 طلاب وطالبات كما بلغ عدد الدارسين بالجمعية 130 ألف طالب وطالبة.

وأضاف: إن الجمعية تسعى إلى مواكبة الإقبال على الالتحاق بالحلقات في المساجد والمدارس النسائية لهذا تعمل بشكل مؤسسي متطور وتسعى حاليا إلى شراء وقف للمدارس النسائية بالجمعية لتغطية رواتب المعلمات بهذه المدارس يصل قدره إلى 150 مليون ريال.

كما ألقى مفتي عام المملكة كلمة أكد فيها أن حفظ القرآن الكريم شرف لأهله وعنوان خيريتهم، وقال: " إن تكريم حفظة كتاب الله خلق إسلامي كريم قال الرسول صلى الله عليه وسلم " إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة من المسلمين وحافظ القرآن غير الغالي به والجافي " .

وأوضح فضيلته أن حلقات تحفيظ القرآن نعمة من الله على العباد وفيها تهذيب السلوك وإصلاح الأخلاق وتزكية الأبناء وتربية للنفوس والرفقة الصالحة والصحبة الخيرة.

 وأشار إلى أن تعلم القرآن والإقبال عليه يمنح صاحبه بتوفيق الله فقها في دين الله فيحفظ القرآن ويتدبره ويرى الأوامر والنواهي والأخلاق.

وطالب سماحته بحفاظ كتاب الله أن يتعاهدوا مراجعة حفظه وأن يعملوا بآدابه وأن يتمثلوه في أعمالهم وأقوالهم ، مستشهدا بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام : " تعاهدوا هذا القرآن فو الذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها".