
طالبت الحكومة الماليزية السويد, باتخاذ إجراءات صارمة ضد الصحف التي أعادت نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال وزير خارجية ماليزيا أنيفة أمان: إن "ماليزيا تدين بشدة إعادة نشر ثلاث صحف سويدية في العاشر من الشهر الجاري الرسم الكاريكاتوري للنبي محمد" صلى الله عليه وسلم.
وأضاف الوزير: إن ماليزيا قلقة من "عدم أخذ مثل هذه الأعمال الخسيسة حساسية العالم الإسلامي في الاعتبار وذلك باسم حرية التعبير".
وتابع الوزير في بيان له:"هذه الاعمال اللامسوؤلة تعتبر استفزازا وإهانة وهي غير مقبولة".
وأعلن الحزب الإسلامي في ماليزيا أنه سينظم تظاهرة للاحتجاج على هذه الممارسات وسلم رسالة احتجاج إلى السفارة السويدية.
وقال زعيم الحزب نصر الدين طنطاوي: "سنتظاهر قرب السفارة السويدية للدفاع عن قدسية الإسلام ونحتج على محاولات إهانة ديننا".
وكانت صحف سويدية قد أعادت يوم الأربعاء الماضي نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، بعد يوم من إعلان الشرطة الأيرلندية أنها اعتقلت أشخاصا خططوا لاغتيال الرسام الكاريكاتوري الذي رسم تلك الرسوم.
وخصصت صحيفة "دجنز نايهتر" جزءا من صفحتها الأولى في عدد الأربعاء لدعم الرسام لارس فيلكس، كما نشرت له صورة ومقالا في الصفحة الثانية وتقاريرا في الصفحات الداخلية مع التركيز على إعادة نشر الرسم الكاريكاتوري المسيء.
وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها: "لارس فيلكس ليس وحيدا في هذا الصراع. إن التهديد الذي يواجهه هو تهديد ضد كل السويديين في نهاية المطاف"، داعية الدولة إلى منحه "كل حماية يحتاجها", على حد قولها.
كذلك، نشرت صحيفة "تابلويد إكسبرسن" الرسوم المسيئة إلى جانب صورة الرسام، وكتبت: "قررت إكسبرسن نشر الرسم لسببين، للإتاحة للقراء الاطلاع على هذا العمل المثير للجدل، وللدفاع عن حرية التعبير التي تتعرض لتهديدات متزايدة".
وأضافت: "ينبغي على المجتمع الحر أن يظهر أنه لا يخضع للضغوطات وأنه مستعد للمواجهة من أجل حرية التعبير", على حد وصفها.
وأعلنت الشرطة الأيرلندية الثلاثاء أنها اعتقلت سبعة أشخاص مسلمين يشتبه بتورطهم في التخطيط لاغتيال رسام الكاريكاتور السويدي الذي أساء برسومه للنبي صلى الله عليه وسلم.