
صرح شاه محمود قريشي وزير خارجية باكستان بأن بلاده موافقة على قيام المملكة العربية السعودية بالوساطة بين إسلام أباد ونيودلهي بشأن الخلافات الموجودة بينهما, وأن بلاده لا تريد إضاعة الوقت.
وقال قريشي: إن الهند ترفض الوساطة ورغم ذلك فإنه بعد زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى السعودية، تلقى دعوة لزيارة السعودية في 3 إبريل المقبل من وزير الخارجية السعودي.
وأضاف: إنه إذا قامت دولة صديقة مثل السعودية بدور الوسيط، فإن باكستان سوف توافق على وساطتها دون أدنى اعتراض.
وتابع: إنه لا يرغب في إضاعة الوقت في عقد اجتماعات مع نظيره الهندي إذا ظلت المحادثات غير مثمرة, وزاد: إنه إذا أثبتت الحوارات أنها مثمرة، فإنه شخصيا سوف يتوجه إلى الهند، مشيرا إلى أنه لا يرغب في إضاعة الوقت في التقاط الصور.
وأوضح أن بلاده تدين هجمات مومباي وأن الهنود يتحدثون عن ذلك الحادث، في نفس الوقت الذي يواجه فيه الباكستانيون حوادث على غرار حادث مومباي يوميا,على حد قوله.
وكان وزير الداخلية الهندي بي شيدامبارام قد أعلن أن بلاده ستتخذ إجراءات "سريعة وحاسمة" إذا شن المسلحون هجوما آخر انطلاقا من الأراضي الباكستانية.
وأضاف شيدامبارام: "إذا استطعنا التحقق بدرجة معقولة من اليقين أن هجوما آخر على الهند انطلق من أراضي باكستانية سنرد بسرعة وبحسم".
ولفت شيدامبارام إلى أن "باكستان كانت جارة صعبة المراس وكانت كشمير محور المشكلات بين الجارتين الواقعتين جنوب آسيا",على حد قوله.
وأضاف وزير الداخلية: "الدولتان قوتان نوويتان وليست الحرب خيارا لذلك يجب أن نتحدث. وفي أوقات أخرى يجب أن نتوخى الحذر".
وتابع: "حاولنا أن نضع بداية بمحادثات بين وزيري الخارجية لكن مع الأسف لم يسفر ذلك عن شيء . لكن تم إبلاغي إننا مازلنا منفتحين أمام جولة أخرى من المحادثات بين وزيري الخارجية."
وكانت الهند وباكستان قد أجرتا محادثات رسمية في فبراير الماضي للمرة الأولى منذ الهجوم الذي وقع على مدينة مومباي في نوفمبر عام 2008 .
وعلقت الهند بعد الهجوم حوارا مستمرا منذ فترة طويلة كان يهدف إلى تسوية الخلافات بشأن الحدود وإقليم كشمير.