
حالة من الاستيلاء الشديد أصابت رواد معرض الكتاب الدولي في مدينة الإسكندرية المصرية بسبب تصاعد ظاهرة التنصير التي تقوم بها عدد من المكتبات "المسيحية" المشاركة في المعرض.
ولا تتردد المكتبات "المسيحية" في عرض الكتب التنصيرية حتى على أولئك الذين يبدو عليهم المظهر الإسلامي.
فقد أعلنت "قاعة دار الثقافة المسيحية" عن بيع الإنجيل بجنيه واحد فقط، وهو العرض الذي لم يكن موجودا منذ بداية المعرض، ويقوم الباعة بتقديم العرض للمحجبات المارات أمام القاعة لشرائه.
ويتردد على المعرض عدد كبير من طلاب جامعة الإسكندرية التي تقع أمام أرض كوتا المقام عليها معرض الكتاب.
وتبيع هذه المكتبات إلى جانب الإنجيل ملحقا صغيرا يحمل اسم "استحالة تحريف الكتاب المقدس" ويضم عدة عناوين رئيسية على هيئة تساؤلات، هي: متى تم التحريف، من الذي قام بالتحريف، أين تم التحريف.
كما تعرض المكتبات "المسيحية" "سي ديهات" لقصص ونهايات الملوك الذين اضطهدوا "المسيحية" وكيف كانت نهايتهم مقابل مبلغ زهيد هو خمسة جنيهات، كما لوحظ انتشار الكثير من الكتيبات التي تتحدث عن مزاعم "ظهور العذراء" وتدعي أنه معجزة.
وانتشرت في الفترة الأخيرة أنشطة المنصرين في المنطقة العربية, حيث طرد المغرب مؤخرا شبكة مكونة من أكثر من 20 أجنبيا لاتهامهم بالتنصير.
وقالت وزارة الداخلية المغربية: إن بين المبعدين 16 شخصا بين مسؤولين ومقيمين في مؤسسة تعنى باليتامى في بلدية عين اللوح بولاية أفران.
وأوضحت الوزارة أن المتهمين كانوا "يستغلون فقر بعض العائلات ويستهدفون أطفالهم ويهتمون بهم منتهكين الإجراءات السارية في مجال كفالة الأطفال اليتامى".
كما طردت السلطات أمريكيا في فبراير الماضي, بتهمة القيام بأعمال التنصير في البلاد, كما طردت في ديسمبر الماضي خمسة أجانب لنفس السبب.
وفي الجزائر تم إقرار قانون لمعاقبة المنصرين بعد استفحال هذه الظاهرة خصوصا في منطقة القبائل التي تشهد اضطرابات سياسية ضد الحكومة.