
تبنت حركة طالبان الأفغانية سلسلة التفجيرات التي هزت قندهار جنوب البلاد أمس وأدت إلى مقتل العشرات، واعتبرتها رسالة تحذير إلى قوات الاحتلال التي تخطط لشن هجوم هناك.
وقالت طالبان في بيان على موقعها على الإنترنت: إنها نفذت التفجيرات في المدينة "كرسالة" إلى قادة حلف شمال الأطلسي الذين يخططون لعملية كبيرة هناك، مشيرة إلى أنها "ألحقت خسائر فادحة بأعداء المجاهدين".
وكانت مصادر حكومية قد قالت: إن سلسلة تفجيرات هزت إقليم قندهار جنوي أفغانستان، السبت، أدت إلى مقتل 35 شخصا على الأقل، وجرح 47 آخرين.
وقال زلامي أيوبي المتحدث باسم حاكم الإقليم توريالا ويسا: إن أربعة انفجارات وقعت في أربعة أماكن مختلفة، أحدها قرب مقار الشرطة في قندهار، بينما وقع انفجار آخر قرب مبنى السجن، وأحدث دمارا في بعض المنازل القريبة.
وأضاف أيوبي: إن من بين القتلى عناصر في قوات الأمن ومدنيون، لافتا إلى أن عدد القتلى والجرحى مرشح للصعود.
وكان ستة أشخاص لقوا مصرعهم، السبت، بعدما انفجرت فنبلة بالتحكم عن بعد، في تيرين كوت عاصمة إقليم أروزغان جنوب أفغانستان.
وتأتي الانفجارات في وقت تخطط فيه قوات الناتو التي تقودها الولايات المتحدة للقيام بهجوم واسع في المنطقة، بعد الحملة التي تقوم بها في ولاية هلمند المجاورة.
من جهة أخرى, تلقى النقيب الأمريكي، ماثيو ماير، القائد السابق للقاعدة العسكرية الأمريكية التي تعرضت لهجوم كبير شنه أكثر من 200 عنصر من حركة طالبان في أفغانستان بيوليو 2008، ما أدى إلى مقتل تسعة جنود وجرح 12 آخرين، رسالة تأنيب قاسية، من المتوقع أن تحول دون حصوله على أي ترقية خلال ما تبقى من حياته العسكرية.
وجاءت الرسالة بعد تحقيق مطوّل أجراه الجيش الأمريكي في الواقعة، اكتشف خلاله وجود ثغرات كبيرة في خطط الدفاع عن القاعدة، ارتكبها ماير وكبار ضباطه.