أنت هنا

28 ربيع الأول 1431
المسلم- وكالات

وصل ممثل الأمم المتحدة الخاص الجديد بأفغانستان ستيفان دو ميستورا إلى العاصمة كابول يوم السبت لتسلم مهماته على رأس بعثة المنظمة الدولية التي تلطخت سمعتها وصدقيتها خلال السنة المنصرمة، بسبب دورها في التغطية على التزوير في الانتخابات الرئاسية.

وأعلن الدبلوماسي السويدي لدى وصوله أن أهدافه الرئيسية ستكون استقرار الوضع في البلاد وإعادة بناء اقتصادها، مع احترام سيادتها. وقال للصحافيين: "مهما فعلت الأمم المتحدة فإن الأمر سيتم عبر التفكير في أنه يجب أن يكون بتوجيه من الأفغان أنفسهم في ظل احترام تام لسيادتهم".

وتابع: "الشعب الأفغاني عانى الأمرين ومر بفترات صعبة وهو يستحق دعما دوليا، لكن خصوصا مستقبلا أفضل. وستقوم الأمم المتحدة بما يتوجب عليها".

وستيفان دو ميستورا (63 عاما) شغل المهمات نفسها في العراق. وخلف النروجي كاي إيدي على رأس بعثة المنظمة الدولية للمساعدة في أفغانستان التي أنشئت في 2001 عقب دخول الاحتلال والإطاحة بنظام طالبان.

وسيتولى الممثل الجديد للأمم المتحدة في أفغانستان رئاسة بعثة تلطخت صورتها في نظر الأفغان والمجتمع الدولي بعدما تواجه إيدي ومساعده الأميركي بيتر جالبرايث للحديث علنا عن عمليات التزوير التي شهدتها الانتخابات الرئاسية الافغانية في أغسطس 2009، والتي أخفتها الأمم المتحدة.

واتهم بيتر غالبرايث آنذاك الدبلوماسي النروجي كاي إيدي بأنه تجاهل ثم حاول تغطية عمليات التزوير الكثيفة التي حصلت لصالح الرئيس الأفغاني حميد كرزاي. لكن إيدي رفض هذه الاتهامات وتمت إقالة مساعده.

ويأتي دو ميستورا إلى منصبه فيما من المرتقب إجراء انتخابات نيابية في أفغانستان سبتمبر المقبل. وطلبت الدول الغربية المحتلة لأفغانستان من السلطات المحلية إجراء إصلاحات قبل الموافقة على دفع ملايين الدولارات لتمويل تنظيم العملية الانتخابية.