أنت هنا

28 ربيع الأول 1431
المسلم- وكالات

وجهت النيابة العامة في البوسنة والهرسك تهمة ارتكاب إبادة في سريبرينيتشا في عام 1995، إلى مسؤول سابق في القوات الخاصة في شرطة صرب البوسنة لمسؤوليته عن قتل آلاف المسلمين.

وذكرت وكالة أنباء ساراييفو السبت أن النيابة وجهت إلى نديو إيكونيتش (46 عاما) تهمة المشاركة، كقائد وحدة للقوات الخاصة في شرطة صرب البوسنة، في اعتقال وإعدام الآلاف من السجناء المسلمين الذين أسروا أثناء محاولتهم الفرار من سريبرينيتشا (شرق) في يوليو 1995.

وبين القرار الاتهامي أن إيكونيتش أصدر الأوامر وأشرف على إعدام أكثر من ألف سجين. وظل إيكونيتش معتقلا في ساراييفو منذ يناير الماضي بعد أن سلمته الولايات المتحدة إلى البوسنة، حيث أوقف في 2006 ثم أفرج عنه بكفالة.

ويعد اعتقاله جزءا من عملية للسلطات الأميركية تستهدف أعضاء سابقين في قوات صرب البوسنة كذبوا بشأن ماضيهم العسكري عندما لجأوا إلى الولايات المتحدة بعد حرب البوسنة الدامية (1992-1995).

واعتقل حوالى أربعين من صرب البوسنة في هذه العملية ووجهت إلى بعضهم تهمة الإدلاء بإفادت كاذبة، كما أوصت السلطات بإبعادهم، فيما سمح للبعض بالبقاء في الولايات المتحدة. وقتل حوالي ثمانية آلاف مسلم في مذبحة سريبرينيتشا بعد استيلاء قوات الصرب على الجيب المسلم، الذي أعلنته الأمم المتحدة "منطقة محمية".

ووصف القضاء الدولي هذه المذبحة التي ارتبكت خلال أيام في يوليو 1995 قبل أشهر من انتهاء حرب البوسنة، بأنها إبادة. وإلى هذا اليوم تم التعرف على أكثر من 5600 شخص قتلوا في هذه المذبحة وجمع رفاتهم من حوالى ثمانين مقبرة جماعية في ضواحي سريبرينيتشا.

من جهة اخرى، فتح مكتب المدعي العام الصربي لجرائم الحرب تحقيقا بحق 26 شخصا يشتبه بأنهم ارتكبوا جرائم حرب ومجازر ضد ألبان كوسوفو في 1999. ويأتي ذلك بعد الإعلان الجمعة في صربيا عن توقيف تسعة أشخاص آخرين يشتبه في أنهم ارتكبوا جرائم حرب.

وقال مكتب المدعي في بيان أنه يشتبه في أن يكون الموقوفون التسعة والملاحقون الـ26 قتلوا أكثر من مئتي ألباني مسلم وبأنهم نهبوا ممتلكاتهم في مايو 1999 في قرى مجاورة لمدينة بيك غرب كوسوفو.

وأضاف المصدر أنه "يشتبه في أن يكون الأشخاص الـ26 قتلوا في 14 مايو 1999، 41 شخصا في بلدة كوسكا قرب بيك، وارتكبوا بذلك جريمة حرب بحق مدنيين". وكانت هذه المجموعة إضافة إلى الموقوفين التسعة ينتمون إلى الوحدات شبه العسكرية الصربية أو كانوا من عناصر الاحتياط في الشرطة.

وارتكبت هذه التجاوزات خلال حملة القصف الجوي التي شنها حلف شمال الأطلسي لثلاثة أشهر على القوات الموالية للرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفتيتش الذي كان يحارب مسلمي في كوسوفو المطالبين بالاستقلال.

وبدأ القضاء الصربي بالتحقيق في جرائم الحرب المرتكبة في كوسوفو خلال النزاع بين عامي 1998 و1999 بعد الإطاحة بالرئيس ميلوشيفيتش. وأعلن إقليم كوسوفو استقلاله في فبراير 2008. وتحتج بلغراد على الاستقلال أمام محكمة العدل الدولية وتعتبر كوسوفو إقليمها الجنوبي.