
كشف مصدر مقرب من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أنه تعرض إلى محاولة اغتيال أسفرت عن إصابته في ساقه بطلق ناري وأن عملية جراحية أجريت له في مدينة الطب ببغداد.
وأكد المصدر أن المالكي بصحة جيدة ولا يعاني من أية مضاعفات جانبية, إلا أنه لم يكشف في حديثه لصحيفة "الوطن" السعودية أية تفاصيل فيما يخص المنفذ وآليات تنفيذ المحاولة أو الجهة التي تقف خلفها.
وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت في بيان مقتضب عن إجراء المالكي لعملية جراحية يوم الخميس الماضي, ولك يكشف البيان عن نوعية العملية وأسبابها وسبب إجرائها في مستشفى مدينة الطب العراقية, حيث يحرص المسؤولون في الحكومة العراقية على إجراء العمليات الجراحية في مستشفى ابن سينا داخل المنطقة الخضراء والذي يدار من قبل الجانب الأمريكي ويمتلك معدات متطورة غير متوفرة في مستشفيات بغداد.
من جهة أخرى, ذكرت مصادر بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أنها ستعلن اليوم السبت نتائج جزئية بنسبة 30 بالمائة من نتائج التصويت في العاصمة بغداد.
وكان التليفزيون العراقي الحكومي أعلن أمس الجمعة أن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي ورئيس الحكومة الأسبق أياد علاوي يقتسمان التفوق بالمرتبة الأولى في جانبي بغداد الرصافة والكرخ، في نتائج الفرز الأولية للانتخابات العراقية في بغداد.
وأشار تليفزيون "العراقية" إلى أن عمليات الفرز الأولية لنتائج الانتخابات في جانب بغداد الرصافة، أظهرت تفوق قائمة ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي، تليها قائمة الائتلاف الوطني العراقي، وجاءت بالمرتبة الثالثة قائمة العراقية بزعامة علاوي، فيما تقدمت "العراقية" بزعامة علاوي في جانب بغداد الكرخ واحتلت المرتبة الأولى، وحلت قائمة المالكي ثانية.
وكانت قائمة "العراقية" بزعامة إياد علاوي والتي تضم عددا من الأحزاب السنية قد كشفت عن عمليات تزوير واسعة في نتائج الانتخابات .
وانتقد علاوي قيام مفوضية الانتخابات بإعلان نتائج نسبية وليست نتائج كاملة وقال: إن المفوضية بدأت تظهر نتائج الانتخابات الجزئية وفق نظام "التقطير أو وفق معادلة البيع بالتقسيط وهذا أمر غير مقبول . فإما أن تقوم المفوضية بإعلان نتائج الانتخابات كاملة أو لا تفعل هذا الأمر لأنه يثير الشكوك" .
كما اتهم رئيس لجنة البرلمان الأوروبي للعلاقات مع العراق البريطاني ستروان ستيفنسون، شخصيات بارزة في المفوضية العليا للانتخابات في العراق بالتلاعب بنتائج الانتخابات التشريعية لحساب إيران.
وقال ستيفنسون: "بلغني أن مسؤولين رفيعي المستوى في اللجنة الانتخابية العراقية ضبطوا يتلاعبون (بالانتخابات) بإدخال بيانات خاطئة في كمبيوتر الانتخابات".
وأضاف: "لقد ضبطوا بالجرم المشهود وهم يحاولون التلاعب بنتائج الانتخابات لمصلحة رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، في محاولات فاضحة لسلب أصوات الشعب العراقي".