أنت هنا

27 ربيع الأول 1431
المسلم ـ المركز الفلسطيني للاعلام

أغلقت قوات الاحتلال الصهيوني أبواب المسجد الأقصى المبارك في وجه الفلسطينيين الذين توافدوا لصلاة الجمعة في المسجد اليوم ، ما أدى إلى تمكن ثلاثة آلاف مصلٍّ فقط من أداء الصلاة في المسجد المبارك، بينما يفوق عدد المصلين عادة 30 ألف مصلٍّ؛ وهو إجراء اعتبره المراقبون جديدًا في ممارسات الاحتلال القمعية للراغبين في الصلاة بالأقصى.

وقد أدت الإجراءات الصهيونية هذه إلى قيام آلاف المصلين بأداء صلاة الجمعة على الحواجز العسكرية.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال قامت باحتجاز بطاقات الهوية على أبواب المسجد الأقصى في محاولة منها لدب الرعب في صفوف المصلين الذين رفضوا كل هذه الإجراءات فوقعت مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في أنحاء عدة في القدس المحتلة، وتركزت الاشتباكات حول باب الأسباط وباب حطة وباب الساهرة؛ حيث تجمع المئات من فلسطينيي الداخل المحتل والذين منعوا من الوصول إلى الأقصى.
وأشارت المصادر إلى وقوع عدد من الإصابات بين الفلسطينيين نتيجة الاعتداء عليهم بالضرب من قِبل جنود الاحتلال، وخاصة في باب حطة.
وأوضح شهود عيان أن أحد المصلين أصيب بجروح بالغة في رأسه قرب باب العمود في القدس، وتم نقله إلى إحدى المستشفيات القريبة، وأن جنود الاحتلال تعمدوا الاعتداء بالضرب والهروات على المصلين الذين احتجوا على منعهم من الصلاة.

وأعلنت قوات الاحتلال أنها أنشأت غرفة قيادة شرطية في مخفر الشرطة المطلِّ على حائط البراق، كما أعلن قائد لواء القدس في شرطة الاحتلال الميجر جنرال "أهارون فرانكو" إشرافه شخصيًّا على مجريات الاحداث من غرفة قيادة متنقلة وسط تعزيزات عسكرية مكثفة ونصب منطاد مراقبة في محيط البلدة القديمة وقيام طائرات عمودية بالتحليق في محيط المنطقة .
وكانت سلطات الاحتلال الصهيوني قد حولت مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، وقرَّرت منع من تقل أعمارهم عن 50 عامًا من دخول الحرم القدسي والصلاة فيه .

وذكرت الإذاعة العبرية اليوم الجمعة (12-3) أن شرطة القدس الصهيونية قرَّرت عدم السماح إلا للرجال البالغين 50 عامًا وما فوق من حمَلة الهويات الزرقاء بدخول الحرم.