أنت هنا

27 ربيع الأول 1431
المسلم/وكالات

رفض مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة مشروع قرار يطالب الرئيس باراك أوباما بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان, في وقت تزداد فيه حدة المعارك مع حركة طالبان. 

وأيد عشرات من أعضاء الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه أوباما مشروع قرار سحب القوات, حيث وافق يوم الأربعاء 65 نائبا معظمهم ديمقراطيون على مشروع القرار الذي أعده دينس كوسينيتش عضو مجلس النواب الديمقراطي الليبرالي بينما رفضه 356 عضوا.

وكانت هذه أول معارضة تشريعية من جانب أعضاء ينتمون للأغلبية الديمقراطية في الكونجرس للمشاركة الأمريكية في الحرب منذ أن أمر اوباما بإرسال 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان ومنذ بدء هجوم في الشهر الماضي لاستعادة السيطرة على معقل طالبان في مرجة بإقليم هلمند الأفغاني.

ويقول مؤيدو القرار: إن الوقت حان كي يقرر المشرعون الأمريكيون ما إذا كانوا يريدون مواصلة الحرب الدائرة منذ نحو تسعة أعوام تقريبا وقتل فيها حوالي 1000 جندي أمريكي وأنفق عليها مئات المليارات من الدولارات.

وقال دينس كوسينيتش مقدم مشروع القرار: "ما لم يتحرك الكونجرس للاضطلاع بمسئولياته الدستورية سنبقى في أفغانستان وقتا طويلا جدا وبتكلفة عالية بالنسبة لجنودنا وبالنسبة لأولوياتنا القومية."

من جهته, قال النائب هاوارد بيرمان الرئيس الديمقراطي للجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب "أدرك تماما أنه حتى لو بقينا في أفغانستان ... فليس هناك ما يضمن فوزنا في معركتنا ضد القاعدة. لكن إذا لم نحاول الفشل سيكون مؤكدا"و على حد قوله.

على صعيد آخر, أعلن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي استعداد حكومته لإجراء محادثات مع زعيم طالبان ، الملا محمد عمر ،بشأن السلام في أفغانستان.

وقال كرزاي في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني في إسلام أباد: ''نجري اتصالات (مع طالبان) على المستوى العالي الذي تتمنون أن يحدث .. نحن على استعداد للتحدث إليهم ، بمن فيهم الملا عمر، طبقا للدستور الأفغاني''.

وأضاف الرئيس الأفغاني: ''نريد الحديث إلى كل أفغاني من أجل السلام ، وإذا كان المجتمع الدولي لديه مشكلة، عليه أن يحضر ويشرح'' ما مصدر قلقه. وقال الرئيس الأفغاني: '' هناك نوع من الارتباك لدى حلفائنا الذين لا يتحدثون لغتنا نفسها.. هناك افتقار للتنسيق بين الحلفاء''.

وتابع  كرزاي: إن بلاده لا تريد حربا بالوكالة على أراضيها بين باكستان والهند أو بين أي دولتين.