أنت هنا

26 ربيع الأول 1431
المسلم ـ وكالات

أوقفت الشرطة الأيرلندية سبعة مسلمين ادعت إنهم على علاقة بـ"مؤامرة" مزعومة لقتل السويدي لارس فيلكس الذي رسم في 2007 رسمًا كاريكاتيريا مسيئا لسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.

ولم تحدد الشرطة جنسيات الموقوفين لكن شبكة آر تي أي الحكومية قالت إنهم مغاربة ويمنيون يقيمون بصورة قانونية في أيرلندا حيث حصلوا على وضع لاجئ.

وأعلنت الشرطة عن اعتقال أربعة رجال وثلاث نساء في العشرينيات والأربعينيات من العمر من بينهم أميركية مسلمة كانت حسب الادعاء تتخفى إلكترونيا تحت كنية "جهاد جين". 
وتم توقيف الموقوفين يوم الثلاثاء في بلدتي كورك وووترفورد جنوبي أيرلندا في عملية نسقت مع الأجهزة الأمنية الأميركية والأوروبية.

ويمكن حسب القانون الأيرلندي إبقاء الموقوفين رهن الاحتجاز أسبوعا دون تهم على ذمة استجوابهم. 

من جانبها، أكدت الشرطة السويدية علمها بالتوقيفات قبل وقوعها، لكنها رفضت التعليق على أي تهديدات تلقاها فيلكس.

أما فيلكس صاحب الرسوم فقد أكد انه لم يتأثر بالتوقيفات أو بالتهديدات التي توجه إليه وقال "لقد هيأت نفسي بطرق مختلفة ولدي فأس في حالة استطاع أحدهم التسلل إلى بيتي عبر النافذة".

كما ادعى إنه تلقى مطلع العام تهديدات عبر الهاتف من الصومال وقد حذرته الشرطة السويدية منذ ذلك التاريخ بأن الخطر على حياته بات مرتفعا، "لكنني لم أحمل الأمر على محمل الجد".

 ونقلت صحيفة "التايمز" البريطانية اليوم عن فليكس قوله أنه حصّن منزله بشكل جيد لمواجهة أي أشخاص يحاولون اقتحامه، ووضع حوله أشرطة مكهربة وقاتلة، كما جهز غرفة محصنة، وقام باقتناء فأس لضرب أي شخص ينجح باقتحام المنزل.

وأضاف " سمعت أن السلطات الأمريكية اعتقلت امرأة زارت الحي الذي أعيش فيه وكانت تخطط لقتلي، ولا أعرف إن كان هذا صحيحا، لكن أنا سعيد لأنها لم تقتلني". وتابع " ما يحصل الآن معي يصلح قصة لفيلم سينمائي، هناك أشرار، وهناك شخص طيب يحاولون قتله".

 وأوضح إنه كاد يعتقد أنه أصبح طي النسيان، "لكن قيمتي الرمزية أصبحت أعلى مما كان أعتقد"، وأضاف الرسام السويدي قائلاً: "تحولت إلى رمز للانتقام لدى البعض"، موضحاً أنه يتعامل مع هذه التهديدات بكل جدية.

كما ادعى فيلكس، أنه ليس خائفاً وقد هيأ نفسه بطرق مختلفة، وظهر في برنامج صباحي على التلفزيون السويدي وهو يحمل فأساً، قال إنه سيدافع عن نفسه به في حالة استطاع أحدهم التسلل إلى بيته عبر النافذة، وفقاً للإذاعة السويدية.

وأعادت بعض الصحف السويدية نشر رسوم فيلكس، بعد تلقيه تهديدات بالقتل، وذلك تضامنا معه و"دفاعا عن الدستور السويدي"، على حد تعبيرهم.