أنت هنا

25 ربيع الأول 1431
المسلم- وكالات

أفاد مسؤولون باكستانيون بأن ما لا يقل عن 12 مقاتلا إسلاميا استشهدوا الأربعاء في ضربتين جويتين أميركيتين نفذتا بواسطة طائرات من دون طيار في منطقة القبائل في شمال غرب باكستان.

وقالت المصادر نفسها إن الضربة الجوية الأولى تمت في قرية ميزار مداخل على بعد 50 كلم غرب ميرانشاه كبرى مدن إقليم وزيرستان الشمالية القبلي المعروف بأنه معقل طالبان ومقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة.

وأطلقت طائرة من دون طيار أربعة صواريخ على سيارة ومبنى قالت المصادر إن المقاتلين يستخدمونهما، فقتل ثمانية منهم.

وكان مصدر أمني آخر أعلن سابقا عن سقوط أربعة قتلى.

وأضافت المصادر أنه لم يعرف بعد ما إذا كان هدف مهم من القاعدة و طالبان قد استهدف بهذه الغارة.

ووقعت الغارة الثانية بعد وقت قصير من الأولى في القطاع نفسه واستهدفت سيارتين كانتا تنقلان ضحايا الغارة الأولى. وقال مسؤول أمني باكستاني إن ثلاثة صواريخ أطلقت في الغارة الثانية أدت إلى مقتل أربعة متمردين.

وتنطلق الطائرات الأميركية من دون طيار من قواعد أمريكية في أفغانستان وتقصف مواقع لطالبان والقاعدة في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان.

وكانت آخر غارة مشابهة وقعت الاثنين الماضي في ميرانشاه نفسها، أدت إلى مقتل خمسة مسلحين.

وتوعدت حركة طالبان باكستان يوم الأربعاء بإطلاق العنان لثلاثة آلاف من مقاتليها لشن هجمات انتحارية داخل باكستان انتقاما من العمليات العسكرية والغارات الجوية الأميركية على المناطق القبلية.

وأطلقت الحركة التهديد بعد أن أعلن أحد قادتها مسؤوليتها عن تفجير سيارة مفخخة في وقت سابق من الشهر الجاري خارج مقر وكالة التحقيقات الفدرالية الباكستانية في مدينة لاهور، وأسفر عن مقتل 13 شخصا من بينهم ثمانية من مسؤولي الوكالة.

ويعد ذلك التفجير بمثابة إنذار من الحركة بقدرتها على توجيه ضربات في جميع أنحاء باكستان.

وهدد الناطق باسم طالبان عزام طارق في مكالمة هاتفية مع إحدى وكالات الأنباء بأن الحركة لديها القدرة على تصعيد عملياتها، مشيرا إلى أن لديهم حوالي ثلاثة آلاف انتحاري وأنهم سيستهدفون كافة المرافق والمباني والمكاتب الحكومية.