
قتل ثلاثة مدنيين الأربعاء في معارك عنيفة اندلعت بين القوات الحكومية والمعارضة الإسلامية في مقديشو، كما صرح مسؤول أمني وشهود عيان.
وقال مصدر حكومي إن مقاتلي حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة هاجموا مواقع للقوات النظامية في شمال المدينة بالمدفعية الثقيلة.
من جهته قال علي موسى رئيس دائرة الإسعاف في مقديشو: "لقد انتشلنا ثلاثة قتلى مدنيين، بينهم فتى في الرابعة عشرة أصيب هذا الصباح في حي قريب من منطقة المعارك. اثنان من القتلى فارقوا الحياة في سيارة الإسعاف أثناء نقلهما إلى المستشفى".
وكان المسؤول في الحكومة الانتقالية عن الأمن عابدي محمد قال إن "مقاتلي حركة الشباب هاجموا قواتنا على الجبهة الشمالية (في حي) عبد العزيز بواسطة المدفعية الثقيلة والمدافع الرشاشة".
من جهتهم أفاد شهود عيان أن مدفعية مضادة للطيران استخدمت أيضا في المعارك. وتوقفت المعارك ظهر اليوم بحسب شهود عيان في مقديشو.
وتستعد القوات الحكومية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي (أميصوم) التي تساندها لشن هجوم واسع النطاق من أجل استعادة السيطرة على مقديشو ومناطق أخرى من وسط البلاد وجنوبها تسيطر عليها المعارضة.
ومنذ نهاية 2009 تتوعد الحكومة الانتقالية الصومالية، التي خسرت الكثير من قواها ولم تعد تسيطر إلا على قسم صغير من العاصمة، بالقضاء على مسلحي حركة الشباب و"تحرير" العاصمة.
وإضافة إلى سيطرتها على أنحاء واسعة من العاصمة، تسيطر حركة الشباب أيضا على القسم الأكبر من وسط البلاد وجنوبها. ويشهد الصومال حربا أهلية منذ 1991، أدت إلى تشريد مئات الآلاف إلى جانب مقتل المدنيين.