أنت هنا

25 ربيع الأول 1431
المسلم- مواقع

ذكر موقع إلكتروني مناهض لأنشطة إيران الساعية لنشر التشيع في المحيط العربي والإسلامي أن إيران تسعى إلى السيطرة على جزر القمر وتشييع أهلها. وأظهر تقرير أعد في هذا السياق الأنشطة التي قامت بها طهران على مدار العام الماضي والتي شملت إقامة الجامعات والمراكز الثقافية والحسينيات.

وذكر موقع "حرف" السعودي أن منبع الطيب الباحث بجزر القمر قدم تقريرا خطيرا عن تحركات إيرانية للسيطرة الاقتصادية على جزر القمر ونشر التشيع بين أبناءها.

وبين الباحث تحركات الرافضة الإيرانيين في جزر القمر خلال العام المنصرم، قائلا إنها شملت قيام خبراء جيولوجيين إيرانيين بإجراء بحوث جيولوجية للبحث عن المعادن الثمينة في الجزر.

وفي مسعاها إلى التأثير على الفقراء وتشجيعهم على التشيع، قامت البعثة الإيرانية في جزر القمر ببناء وحدات سكنية وتسليمها للفقراء، وذلك بتمويل من قبل لجنة إمداد الخميني.

كما أقامت البعثة ما يسمى بـ"الحسينيات" في المراكز الإيرانية بجزر القمر للمرة الثالثة على التوالي في ذكرى عاشوراء، والتي يقيم فيها الشيعة طقوسا خاصة بسبب تواكبها مع ذكرى مقتل الحسين بن علي حفيد النبي صلى الله عليه وسلم.

لكن الجديد في الأمر –بحسب التقرير- هو حضور شخصيات دينية رفيعة من عدد من الدوائر الشيعية في الدول المجاورة مثل مدغشقر وغيرها، إضافة إلى زمرة من المتشيعين القمريين وبعض مسئولي الدولة.

وأقيمت الحسينيات لأول مرة في جزر القمر مع تولي رئاسة البلاد أحمد عبد الله سامبي الذي تقول بعض الدوائر أنه شيعي.

وإلى جانب ذلك، وصل وفد من جامعة قم الإيرانية إلى جزر القمر في ديسمبر 2009، لتفقد مركز التبيان العلمي الثقافي الإيراني الذي يضم كلية للدراسات الإسلامية تابعة لجامعة قم الإيرانية. وطلب الوفد عقد اتفاقية تعاون مع جامعة جزر القمر وهي المرة الثانية التي تطلب فيها جامعة قم إبرام اتفاقية تعاون مع جامعة جزر القمر.

وتقدم الجامعات الدينية في إيران منحا سرية إلى بعض الطلاب القمريين المأمول في تشيعهم مقابل المال، حيث يدرسون خلال تواجدهم بإيران المناهج الشيعية ليعودوا إلى بلادهم وينشروا هذه العلوم الدخيلة على أهل السنة في جزر القمر.

وتمنح الحكومة القمرية أراض لوفد جامعة قم بهدف إقامة جامعة فيه أطلق عليها "جامعة المدينة" وتتبع لقم ويتوقع أن يتم افتتاحها عام 2010 الجاري. ومنحت الحكومة لهذا الوفد مقر وزارة الشئون الإسلامية والعدل سابقا لإقامة مشروعهم عليه.

ومن المقرر أن يتولى الإشراف على تلك الجامعة شخصيات شيعية عراقية.

كما منحت الحكومة القمرية قطعة أرض ببلدة بنداماج لوفد قم بهدف بناء سوق كبير لبيع المنتجات والصناعات الإيرانية.

وحصل الإيرانيون أيضا على أراض في كل من جزيرة أنجوان وموهيلي على سبيل الهبة لإقامة مشروعاتهم عليها.

وبين التقرير أن تأثير الشيعة اخترق الحياة السياسية، حيث فوجئ القمريون في الانتخابات التشريعية التي عقدت في 20 ديسمبر 2009 بفوز المدعو/ عبد السلام عبده، عن الدائرة الثانية بمدينة موتسامود مسقط رأس الرئيس سامبي. ويتهم الرجل بالتشيع منذ أن كان طالبا بكلية الطب بمدغشقر، وهو الشخص الثاني الذي يتهم بالتشيع ويدخل البرلمان بعد الرئيس سامبي.

ويعتقد أن الوفد الإيراني رفيع المستوى، الذي كان يقيم في فندق "لو موروني" بالعاصمة خلال فترة الانتخابات، كان له دور كبير في الخطط التي أدت إلى الفوز الساحق الذي حققه النظام.

وكان رئيس قوى المعارضة حميد مسيدي قد ذكر بعد يوم من الانتخابات أن "ممارسات غير شرعية تمارسها جهات معينة لإغراء المواطنين من توزيع الأموال والأجهزة والمعدات على بعض المناطق أثناء الحملات الانتخابية وقد أستنكرها عقلاء البلد من علماء ودعاة".

ونشرت جريدة البلد في آخر ديسمبر أن 15 متدربا قمريا التحقوا بالمعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية الإيرانية من أجل التدريب المكثف على العمل الدبلوماسي في المنظمات الدولية والإقليمية لمدة أربعة أسابيع لتأهيلهم ليكونوا دبلوماسيين متخصصين.

كما رصد الباحث اهتماما متزايدا بالقضايا الإيرانية في وسائل الإعلام القمرية المملوكة والمقربة من الدولة، قائلا إن تلك الصحف "لا تكاد تخلو من خبر إيراني مهما كان تافها".