أنت هنا

25 ربيع الأول 1431
المسلم/وكالات/متابعات

سلم العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، مساء أمس، جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان، الذي أشاد بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات بين بلاده والمملكة العربية السعودية.

وكان أردوجان قد أعلن عن العديد من المواقف الشجاعة بشأن نصرة قضايا الإسلام والمسلمين, وخصوصا تجاه الممارسات الهمجية للاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين.

وأعلن رئيس هيئة الجائزة، الأمير خالد الفيصل، أن الجائزة وصلت إلى جميع أقطار العالم، وليس أدل على ذلك من كثرة الترشيحات الدولية للجائزة وخصوصا في حقلي العلوم والطب، وأكد أن عددا من الفائزين بجائزة "نوبل" قد فازوا قبلها بجائزة الملك فيصل العالمية.

يذكر أن لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية في دورتها الثانية والثلاثين، تضم كلا من المدير العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية، الأمير خالد الفيصل، وشيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء الدكتور صالح بن حميد، والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو، والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، ووزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالمملكة الأردنية الهاشمية، الدكتور عبد السلام داود العبادي، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، والأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبد الله بن صالح العثيمين.

وقال أردوجان، خلال لقائه مع الإعلاميين في مقر إقامته في قصر المؤتمرات في الرياض: إن المملكة وتركيا تعملان بجد وإخلاص من أجل ترسيخ الأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط والعالم، مشيرا إلى أنه دائما ما يبحث مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده سبل تحقيق ذلك والعمل ما من شأنه لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيزها في مختلف المجالات.

وأشار إلى أنه يعتبر أن تطور العلاقات التركية السعودية سيصب في خدمة قضايا دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية وكذلك خدمة أهداف الأمم المتحدة .

وتطرق أردوجان إلى علاقات تركيا التاريخية بدول المنطقة وشعوبها، مؤكداً أن تركيا جزء من المنطقة وتعمل مع الجميع لحل مشاكلها من دون كلل، مطالبا بضرورة تعزيز التآزر بين شعوب المنطقة عن طريق تكثيف التفاعل الثقافي والاقتصادي وتدعيم الحوار السياسي بين بلدان المنطقة خاصة وأن المنطقة تمر بمرحلة حرجة.